أقبل عليه فقيل له في ذلك فقال إن شر الناس الذي يكرم اتقاء لشره
-
المقام الثالث الحسد
وهو من أعظم الأدواء وأكبر المعاصي وأشرها وأفسدها للقلب وهي أول خطيئة وقعت في الأرض لما حسد إبليس آدم فحمله على المعصية فكانت البلية من ذلك إلى الأبد وقد أمر الله نبيه باستعاذة من شره فقال ومن شر حاسد بعد أن استعاذ من الشيطان والساحر وأنزله منزلتهما والأخبار النبوية فيه لا تحصى كثرة
قال رسول الله ص: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
وقال(ع)ستة يدخلون النار قبل الحساب بستة الأمراء بالجور والعرب بالعصبية والدهاقين بالكبر والتجار بالخيانة وأهل الرستاق بالجهل والعلماء بالحسد
وقال(ع)دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء والبغضة هي الحالقة لا أقول حالقة الشعر ولكن حالقة الدين والذي نفس محمد(ع)بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم أفشوا السلام
وفي خبر معاذ عنه ص
صفحہ 52