تبعه في ذلك عمر بن عبد العزيز فقد روي أنه دخل إليه رجل فذكر عنده عن رجل شيئا فقال عمر إن شئت نظرنا في أمرك فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية إن جاءكم فاسق بنبإ وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية هماز مشاء بنميم وإن شئت عفونا عنك فقال العفو يا أمير المؤمنين لا أعود إليه أبدا
وقد روي: أن حكيما من الحكماء زاره بعض إخوانه وأخبره بخبر عن غيره فقال له الحكيم قد أبطأت في الزيارة وأتيتني بثلاث خيانات بغضت إلي أخي وشغلت قلبي الفارغ واتهمت نفسك الأمينة
وروي أن بعض الخلفاء قال لرجل بلغني أنك قلت في كذا وكذا فقال الرجل ما قلت وما فعلت فقال إن الذي أخبرني صادق فقال الزهري وكان جالسا لا يكون النمام صادقا قال صدقت اذهب بسلامة
وقال الحسن من نم إليك نم عليك
وهذه إشارة إلى أن النمام ينبغي أن يبغض ولا يوثق بصداقته وكيف لا يبغض وهو لا ينفك من الكذب و
صفحہ 46