الله تعالى إليه لا أستجيب لك ولا لمن معك وفيكم نمام قد أصر على النميمة فقال موسى(ع)من هو يا رب حتى نخرجه من بيننا فقال الله يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نماما فتابوا بأجمعهم فسقوا
و# روي أن رجلا تبع حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات فلما قدم عليه قال إني جئتك للذي آتاك الله تعالى من العلم أخبرني عن السماء وما أثقل منها وعن الأرض وما أوسع منها وعن الحجارة وما أقسى منها وعن النار وما أحر منها وعن الزمهرير وما أبرد منه وعن البحر وما أغنى منه وعن اليتيم وما أذل منه فقال الحكيم البهتان على البريء أثقل من السماوات والحق أوسع من الأرضين والقلب القانع أغنى من البحر والحرص والحسد أحر من النار والحاجة إلى القريب إذا لم ينجح أبرد من الزمهرير وقلب الكافر أقسى من الحجارة والنمام إذا بان أمره أذل من اليتيم
واعلم أن النميمة تطلق في الأكثر على من ينم قول الغير إلى المقول فيه كما يقول فلان كان يتكلم فيك بكذا وكذا وليست مخصوصة به بل تطلق على ما هو أعم من القول
صفحہ 43