عن غيره والمعتمد في ذلك كله على المقاصد فلا يغفل المستيقظ عن ملاحظة مقصده وإصلاحه والله الموفق
الفصل الرابع فيما يلحق بالغيبة عند التدبر
وله اسم خاص وقد تعلق به نهي خاص لما عرفت أن الغيبة تطلق على ذكر ما يسوء الغير ذكره ويكرهه ولا يؤثره وعلى التنبيه عليه بمكاتبة وإشارة وغيرهما وعلى حديث النفس به وعقد القلب عليه وإن لم يذكره ودخل في هذا التعريف أفراد أخر من المواضع المحرمة على الخصوص وهي أمور
أحدها النميمة
وهي نقل قول الغير إلى المقول فيه كما تقول فلان تكلم فيك بكذا وكذا سواء كان نقل ذلك بالقول أو الكتابة أو الإشارة والرمز وكان ذلك النقل كثيرا ما يكون متعلقه نقصانا أو عيبا في المحكي عنه موجبا لكراهته له وإعراضه عنه وكان ذلك راجعا إلى الغيبة أيضا فجمع بين معصية الغيبة والنميمة فلا جرم حسن في هذه الرسالة التنبيه على النميمة وما ورد فيها من النهي على الخصوص فإنها إحدى المعاصي الكبائر كما ستسمعه
صفحہ 39