قهرا وذلك أمر ممكن فلا يجوز إساءة الظن بالمسلم
وقد قال النبي(ع)إن الله تعالى حرم من المسلم دمه وماله وأن يظن به ظن السوء
فلا يستباح ظن السوء إلا بما يستباح به الدم والمال وهو متيقن مشاهدة أو بينة عادلة أو ما جرى مجراهما من الأمور المفيدة لليقين أو الثبوت الشرعي
وعن أبي عبد الله(ع)إذا اتهم المؤمن أخاه ينماث الإيمان من قلبه كما ينماث الملح في الماء
وعنه من اتهم أخاه في دينه فلا حرمة بينهما
وعنه(ع)قال قال أمير المؤمنين في كلام له ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا
وطريق معرفة ما يخطر في قلب من ذلك هل هو ظن سوء أو اختلاج وشك أن تختبر نفسك فإن كانت قد تغيرت ونفر قلبك عنه نفورا واستثقلته وفترت عن مراعاته وتفقده وإكرامه والاهتمام بحاله والاغتمام بسببه غير ما كان أولا فهو أمارة عقد الظن
وقد قال(ع)ثلاثة في المؤمن وله منها مخرج فمخرجه من سوء الظن
صفحہ 21