وفي هذا اليوم أنزلت هذه الآية: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) * (1) الآية، وما بعث الله نبيا الا وكان يوم بعثه مثل يوم الغدير عنده، وعرف حرمته، إذ نصب لأمته وصيا وخليفة من بعده في ذلك اليوم (2).
الرابع عشر: ما رواه ابن طاووس في كتاب " الاقبال " عن محمد بن يعقوب الكليني، باسناده إلى عبد الرحمن بن سالم، عن أبيه، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) هل للمسلمين عيد هو غير الجمعة والأضحى والفطر؟
قال: نعم اعظمها حرمة، قلت: وأي عيد هو جعلت فداك؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، قلت: وأي يوم هو؟ قال: ما تصنع باليوم؟ ان السنة تدور، ولكنه يوم ثماني عشر من ذي الحجة، فقلت:
وما ينبغي لنا ان نفعل في ذلك اليوم؟ قال: تذكرون فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد (صلى الله عليهم)، واوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) ان يتخذ ذلك اليوم عيدا، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياء هم بذلك، فيتخذونه عيدا (3).
الخامس عشر: ما رواه ابن طاووس في كتاب " الاقبال "، عن علي بن الحسن بن فضال في كتاب " الصيام، باسناده إلى الحسن بن راشد، قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) هل للمسلمين عيد سوى الفطر والأضحى؟
فقال: نعم أعظمها وأشرفها، قال: قلت: أي يوم هو؟ قال: [يوم] (4) نصب رسول
صفحہ 69