الحال مصدقا هذا المقال واستغنى بالوجدان عن إقامة البرهان وقد أشرت في بعض كتب اغترفتها من بحار كرم المالك اللطيف إلى طرف من كيفية ذلك التعريف وله جل جلاله الحمد الكامل السرمد حمدا كما هو جل جلاله له أهل لا يحصى ولا يعد.
الفصل التاسع: فلما دخلت سنة تسع وأربعين وستمائة هجرية ويوم النصف من محرمها قبيل الظهر يكون ابتداء دخولي في سنة إحدى وستين من عمري هلالية لأني ولدت قبل ظهر يوم الخميس نصف محرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة في بلدة (الحلة السيفية) وكان ولدي (محمد) قد دخل في السنة السابعة من عمره الموهوب بلغه الله جل جلاله نهايات المطلوب لأنه أطال الله جل جلاله في حياته ولد بعد مضي ساعتين وخمس دقائق من يوم الثلاثاء تاسع محرم سنة ثلاث وأربعين وستمائة ببلدة (الحلة السيفية) كمله الله جل جلاله بدوام عنايته وكان ولدي (علي) شرفه الله جل جلاله طول مدته وأتحفه بكرامته قد دخل في السنة الثالثة من عمره وولادته ولد بعد مضي ثانيتين وست عشرة دقيقة من يوم الجمعة ثامن محرم سنة سبع وأربعين وستمائة بمشهد مولانا علي صلوات الله عليه وهما وديعتي عند الله جل جلاله وتسليمي إليه فوجدت في خاطري في شهر محرم من السنة المقدم ذكرها البالغة بعمري إلى إحدى وستين، باعثا رجوت أن يكون من مراحم أرحم الراحمين أنني أصنف كتابا على سبيل الرسالة مني إلى ولدي (محمد) وولدي (علي) ومن عساه ينتفع به من جماعتي وذوي مودتي قبل أن يحول بيني وبين أمنيتي ما لا
صفحہ 4