93

کشف ما القاہ ابلیس

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

تحقیق کنندہ

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

ناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

١١٩٣هـ

اشاعت کا سال

١٢٨٥هـ

﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير﴾ (١) وذكر آيات في هذا المعنى. ثم قال: (فقوله في الآيات كلها ﴿مِنْ دُونِهِ﴾ أي: من غيره، فإنه عام يدخل فيه من اعتقدته من ولي وشيطان تستمده (٢)، فإنه من لم يقدر على نصر نفسه كيف يمد غيره؟) . إلى أن قال: (إن هذا القول وخيم؛ وشرك عظيم) . إلى أن قال: (وأما القول بالتصرف بعد الممات فهو أشنع وأبدع من القول بالتصرف في الحياة، قال جل ذكره ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُون﴾ (٣)، وقوله: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى﴾ (٤) الآية، وقوله: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت﴾ (٥) الآية، ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة﴾ (٦)، وفي الحديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" (٧) -الحديث، وجميع ذلك، وما هو نحوه دال على انقطاع الحس والحركة من الميت، وأن أرواحهم ممسكة، وأن أعمالهم منقطعة عن زيادة/ونقصان، فدل ذلك على أنه ليس للميت تصرف في ذاته فضلًا عن غيره، فإذا عجز عن حركة نفسه فكيف يتصرف في غيره؟

(١) سورة فاطر، الآية: ١٣. (٢) في جميع النسخ: "يستمده"، والمثبت من مخطوطة "سيف الله..". (٣) سورة الزمر، الآية: ٣٠. (٤) سورة الزمر، الآية: ٤٢. وليس في "م" و"ش" بقية قوله ﴿وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى﴾ (٥) سورة آل عمران، الآية: ١٨٥. (٦) سورة المدثر، الآية: ٣٨. (٧) أخرجه مسلم كتاب "الوصية" باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته: (ح/١٦٣١) بلفظ: "إذا مات الإنسان".

1 / 106