264

کشف ما القاہ ابلیس

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

ایڈیٹر

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

ناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن

١١٩٣هـ

اشاعت کا سال

١٢٨٥هـ

وكذلك إذا قيل: إنه يسجد لقبر الشيخ أو يستلم ويقبل (١)، قيل له: إذا كان قبر النبي ﷺ لا يسجد ولا يقبل باتفاق الأئمة، فكيف بقبر غيره؟.
[وكذلك إذا قيل: الموضع الذي كان الشيخ يصلي فيه لا يصلى فيه] (٢) احترامًا له قيل له: إذا كان الصحابة –﵃-لم يصلوا في الموضع الذي كان النبي ﷺ يصلي فيه، فكيف لا يصلى في موضع مصلى غيره؛ وهو أحق بالاحترام من كل أحد؟ وكذلك إذا قيل: إن الشيخ الميت يدعى، ويسأل، ويستغاث به، قيل: إذا كان الأنبياء بعد موتهم لا يدعون، ولا يسئلون؛ ولا يستغاث بهم؛ فكيف بمن دونهم؟ وإذا قيل: يطلب من الشيخ كل شيء. قيل: ما لا يقدر عليه إلا الله، لا يطلب من الأنبياء، فكيف يطلب ممن دونهم؟
وقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: "لا ألفين (٣) أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رُغاء؛ فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: قد أبلغتك، لا أملك لك من الله شيئًا (٤) -الحديث" فقد أخبر أنه يستغيث به أهل الغلول يوم القيامة فلا يغيثه، بل يقول: "لا أملك لكم من
الله شيئًا" كما قال: "يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئًا، يا صفة

(١) في "ش": "أو يقبل".
(٢) ما بين المعقوفتين إضافة من: "الرد على البكري".
(٣) في هامش (الأصل): "بيان لأجدن".
(٤) أخرجه البخاري في الجهاد والسير، باب الغلول (ح/٣٠٧٣)، ومسلم في الإمارة
باب غلظ تحريم الغلول (ح/١٨٣١) . من حديث أبي هريرة مرفوعًا.

1 / 282