177

کشف ما القاہ ابلیس

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

تحقیق کنندہ

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

ناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

١١٩٣هـ

اشاعت کا سال

١٢٨٥هـ

[له] (١)، ولا كان الصحابة يقصدون الدعاء عند قبر النبي ﷺ، ولا عند قبر غيره من الأنبياء، وإنما كانوا يصلون عليهم ويسلمون على النبي ﷺ وعلى صاحبيه، فاتفق الأئمة على أنه إذا دُعي (٢) في مسجد النبي ﷺ أنه لا يستقبل قبره. وتنازعوا عند السلام عليه، فقال مالك وأحمد وغيريهما: يستقبل قبره ويسلم عليه، وهو الذي ذكره أصحاب (٣) الشافعي، وقال مالك –فيما ذكره إسماعيل بن إسحاق في "المسبوط" والقاضي عياض وغيريهما-: لا أرى أن يقف عند قبر النبي ﷺ، ولكن يسلم/ ويمضي، وقال في "المبسوط": (لا بأس لمن قدم من سفر، أو خرج أن يقف على النبي ﷺ (٤ ويصلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم٤) (٤)، ويدعو له ولأبي بكر وعمر، فقيل له: إن ناسًا من أهل المدينة يفعلون ذلك في اليوم مرة أو أكثر، فيسلمون ويدعون ساعة، فقال: لم يبلغني [هذا] (٥) عن أحد من أهل الفقه (٦) ببلدنا، ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك، إلا من جاء من سفر أو أراده) . قال: (وقد تقدم من الآثار عن السلف ما يوافق هذا من أنهم إنما كانوا يستحبون عند قبر (٧) النبي ﷺ ما هو من جنس الدعاء له، كالصلاة والسلام، ويكرهون قصده للدعاء والوقوف عنده، وليس في أئمة المسلمين من استحب

(١) ما بين المعقوفتين إضافة: "الاقتضاء". (٢) في "ش": "إذا دخل". (٣) سقطت من "م" و"ش": "أصحاب". (٤) ما بين القوسين ليست في "الاقتضاء". (٥) ما بين المعقوفتين إضافة من: "الاقتضاء". (٦) في "ش": "العلم". (٧) في "الاقتضاء": "عند قبره ما هو..".

1 / 193