139

کشف ما القاہ ابلیس

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

تحقیق کنندہ

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

ناشر

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

١١٩٣هـ

اشاعت کا سال

١٢٨٥هـ

أقبح التشبيه وأبطله، فلهذه الأمور وغيرها أخبر سبحانه أنه لا يغفره، مع أنه كتب على نفسه الرحمة) .
هذا معنى كلام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى.
وأما ما يزعمه هذا العراقي من أن طلب الشفاعة من النبي ﷺ بعد وفاته مجمع عليه.
فالجواب (١) أن نقول (٢): الله أكبر!، ما أعظمها من فرية على الله، وعلى كتابه، وعلى رسوله ﷺ، وعلى السلف، وأئمة الدين، فانظر إلى هذه الجرأة العظيمة جعل ما أجمع عليه الرسل، والكتب، والسلف، والمسلمون من تحريم دعوة غير الله والنهي عنها، واتخاذ الشفعاء جعل ذلك المحرم الذي هو دين أهل الجاهلية مجمعًا عليه، ووضع الشرك موضع التوحيد، والباطل موضع الحق، نعوذ بالله من زيغ القلوب، ومسخ العقول، فإن هذا لا يقوله إلا من زاغ قلبه، ومسخ عقله.
كيف ينسب الأمة إلى الإجماع على ما نفاه الكتاب والسنة، من الشرك الذي هو دين المشركين؟ وقد أخبر الله عنهم بأنهم اتخذوا الشفعاء في مواضع من كتابه، وأنكر ذلك عليهم غاية الإنكار، قال تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ [وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ]﴾ (٣) الآية، وقوله: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ (٤) الآية.

(١) في "ش" بياض بمقدار كلمة: (في المصورة التي لدي) .
(٢) في "ش": "أقول".
(٣) سورة يوسف، الآية: ١٨، وما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش".
(٤) سورة الزمر، الآية: ٣، وسقطت "زلفى"من: (الأصل) .

1 / 154