317

کشف اللثام شرح عمدۃ الاحکام

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

تحقیق کنندہ

نور الدين طالب

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

پبلشر کا مقام

دار النوادر - سوريا

اصناف

(فغرزَ) ﷺ، وفي لفظٍ: "غرسَ" (١) (في كل قبرٍ) من القبرين (واحدةً) من القطعتين، وفي لفظٍ: "ثم غرسَ على هذا واحدًا، وعلى هذا واحدًا" (٢).
(فقالوا: يا رسول الله! لم فعلت هذا؟)
فيه: أنهم كانوا يبحثون عن العلة والسبب، ولم يكتفوا بمجرد المعاينة.
(قال) ﷺ مجيبًا لهم عن سؤالهم عن العلة والسبب الحامل له على فعله الذي فعله: (لعلَّه)؛ أي: هذا الذي فعلتُه (يُخَفَّفُ) -بضم أوله مبنيًا للفاعل، ويحتمل بناؤه للمفعول، ويكون الضمير ضمير الشأن- (عنهما)؛ أي: صاحبي القبرين من عذابهما، (ما لم يَيْبَسا) أي: الجريدتان.
وفي حديث أبي أمامة ﵁ عند الإمام أحمد: "ليخففن عنهما" (٣).
ومن حديث أبي هريرةَ ﵁ في "صحيح ابنِ حِبَّان": فدعا بجريدتين من جرائدِ النخل، فجعلَ في كلِّ قبرٍ واحدة، قلنا: وهل ينفعهم ذلك؟ قال: "نعم، يُخَفَّفُ عنهما ما دامتا رَطْبتين" (٤).
قال الخطابي: هذا عند أهل العلم محمولٌ على أن الأشياء ما دامت

= كنت متخذًا خليلًا"، ومسلم (٢٥٤١)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: تحريم سبّ الصحابة ﵃، عن أبي سعيد الخدري ﵁.
(١) وهي رواية مسلم فقط، وتقدم تخريجها.
(٢) وهي رواية البخاري ومسلم معًا.
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٦٦).
(٤) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٨٢٤).

1 / 223