القيامة.
هذا الحديث نقله أحمد في مواضع من مسنده، وهو حديث خطره عظيم، ومجده كريم، ووجده وسيم، وشرفه قديم، فإنه جعل درجة محبيهم مع درجته، وهذا محل يقف دونه الخيل والكليم، وهاهنا ينقاد إلى المنقول والمعقول، وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) أعلم بما يقول.
ونقلت من الجزء الذي جمعه صديقنا العز المحدث الحنبلي عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي: أما إنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة.
ومن كتاب الفردوس عن معاذ بن جبل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): حب علي بن أبي طالب حسنة لا يضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة.
ومنه عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة ومن مات عليه دخل الجنة.
ومنه عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): خيركم خيركم لأهلي.
ومنه عن أم سلمة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): علي وشيعته الفائزون يوم القيامة،
وقد تقدم هذا وأمثاله.
ومن بشائر المصطفى عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة، فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم، فيمكثون كذلك ما شاء الله، وذلك قوله تعالى: فلا تسمع إلا همسا @HAD@ [1] قال: ثم ينادي مناد من قبل العرش [2]: أين النبي الامي؟ قال: فيقول الناس: قد أسمعت فسمه باسمه، فينادي: أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله؟ قال: فيقوم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة وصنعاء [3]، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيقوم أمام الناس فيقف معه، ثم يؤذن للناس فيمرون. قال أبو جعفر (عليه السلام): فبين وارد وبين منصرف فإذا رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من يصرف عنه من محبينا أهل البيت بكى
صفحہ 148