ومنه عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من زعم أنه آمن بي وبما جئت به وهو يبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن.
ومن عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه [1] فليستمسك بحب علي بن أبي طالب (عليه السلام)،
وقد تقدم مثله.
ومنه عن أبي برزة [2] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - ونحن جلوس ذات يوم- والذي نفسي بيده لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأله تبارك وتعالى عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مما كسبه وفيم أنفقه، عن حب أهل البيت [3]. فقال له عمر: فما آية حبكم من بعد؟ فوضع يده على رأس علي (عليه السلام) وهو إلى جانبه، فقال: إن حبي من بعدي حب هذا.
ومنه عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ قال: خاطبني بلغة علي بن أبي طالب، فألهمني أن قلت: يا رب (أنت) خاطبتني أم علي؟ فقال: يا أحمد أنا شيء لا كالأشياء، ولا اقاس بالناس، ولا اوصف بالأشياء [4]، خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك، فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحب من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك.
في قوله تعالى: قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى [5]
من الكشاف روي أنها لما أنزلت قيل: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما.
ويدل عليه
ما روي عن علي (عليه السلام): شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حسد الناس لي، فقال: أما ترضى أن تكون رابع أربعة؟ أول من يدخل الجنة أنا وأنت، والحسن
صفحہ 120