ثم يدعون مالكا: يا مالك، ليقضي علينا ربك، فيجيبهم بعد ألف سنة، إنكم ماكثون. ثم يقولون: ادعوا ربكم، فلا أحد خير من ربكم، فيقولون:
سي سه مه يي ه سم* (ربنا أمتنا أثنثين وأحييتنا أثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل) [غافر: 11]، فيقول الله مجيبا لهم: ذلك بأنه إذا دعا الله وحده كفرتم، وإن يشرك به تؤمنوا، فالحكم لله العلي الكبير. ثم يقولون: (ربنا أبصرنا وسمعنا فآرجعنا تعمل صللحا ) [لجدة: 12].
فيجيبهم الله: (أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال) ايراهيم:. ثم يقولون: (ربنا أخرجنا نعمل صالحا غمر الذى كنا نعمل) [فاطر: 37). فيقول الله: ( أول نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجآءكم ألنذير فذوقوا فما للظدلمين من نصير ). ثم يقولون: ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضآلين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا)ن:10، 2107، فيقول الله لهم: (قال اخسثوا فيها ولا شكلمون). فلا يتكلمون
وقال عيسى بن مريم تالتلا: كم جسد صحيح، ووجه صبيح، ولسان فصيح،
ايها الغافل المغرور، بما هو فيه من شواغل هذه الدنيا المشرفة على الانقضاء، دع التفكر فيما أنت مرتحل عنه، واصرف الفكر في موعدك فإنك أخبرت أن النار مورد الجميع، لقوله تعالى: (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجى الذين آتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) . فأنت من الورود على يقين، ومن النجاة على شك، فاستشعر فى قلبك
صفحہ 260