44

کشف الاوہام والالتباس عن تشبیہ بعض الاغبیاء من الناس

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

تحقیق کنندہ

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

ناشر

دار العاصمة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٥هـ

پبلشر کا مقام

السعودية

فصل وَأما قَوْله أفيجوز تَكْفِير من لم يكفرهم من الْعلمَاء الْمَذْكُورين أَو غَيرهم مَعَ ذَلِك وَهل رَأَيْتُمْ أحدا من الْأمة كفر هَؤُلَاءِ الَّذين لم يكفروا الْجَهْمِية أما ورد فِي الحَدِيث (من كفر مُسلما فقد كفر) وَأَنْتُم كَفرْتُمْ أمة من الْعلمَاء من الْمُسلمين إِلَى آخر كَلَامه فَالْجَوَاب أَن يُقَال أَولا هَذِه دَعْوَى كَاذِبَة خاطئة فَإِنَّهُ لم ينْقل عَن أحد من الْعلمَاء الْمَذْكُورين أَو غَيرهم عدم تَكْفِير الْجَهْمِية الْبَتَّةَ وَلَا أصل لَهُ فِي كَلَام أحد من الْعلمَاء إِلَّا مَا يحْكى عَن طَائِفَة من أهل الْبدع أَنهم لم يحكموا بِكفْر المقلدين من جهال الْكفَّار الَّذين هم أتباعهم وحميرهم الَّذين مَعَهم تبع وَلم يحكموا لَهُم بالنَّار وجعلوهم بِمَنْزِلَة من لم تبلغه الدعْوَة وَهَذَا مَذْهَب لم يقل بِهِ أحد من أَئِمَّة الْمُسلمين لَا الصَّحَابَة وَلَا التابعون وَلَا من بعدهمْ وَقد اتّفقت الْأمة على أَن هَذِه الطَّبَقَة كفار وَإِن كَانُوا جُهَّالًا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم

1 / 66