217

Kashf al-Zuyuf

كواشف زيوف

ناشر

دار القلم

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

پبلشر کا مقام

دمشق

اصناف

وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ .
وكان من العدل أن يفضّل الله من أنفق من قبل فتح مكة وقاتل، على من أنفق بعد الفتح وقاتل، فقال الله ﷿ في سورة (الحديد/٥٧ مصحف/٩٤ نزول):
﴿لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَاتَلُواْ وَكُلًاّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ .
وكان من العدل أن لا يسوّي الله بين المسلمين والمجرمين، فقال الله تعالى في سورة (القلم/٦٨ مصحف/٢ نزول):
﴿إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ .
نظرات حول مواقع التساوي:
أما الأمور التي هي متساوية في واقع الحال فالحق يقضي بالتسوية بينها.
فالناس متساوون في عبوديتهم لله، فهم متساوون بين يديه. والناس متساوون في حق الحياة إلا إذا كان منهم ما يقتضي إهدار دمائهم، أو إنزال قيمتها، فالمسلمون تتكافأ دماؤهم.
والخصمان في مجلس القضاء لهما من رعاية القاضي حقان متساويان، فينبغي التسوية بينهما في مجلس القضاء.
والأصل تساوي الناس في حق العمل والكسب والتعلم والسبق لاغتنام خيرات الدنيا والآخرة، فالعدل يقضي بإتاحة الفرص لهم جميعًا بنسبة متساوية، ثمّ يكون لكل بحسب ما يقدم من عمل أو جهد أو أي كسب إرادي أو سبق في علم أو خلق أو رأي أو إخلاص أو غير ذلك مما له قيمة تُقدّر.

1 / 236