Kashf al-Sutour fi Nahy al-Nisa' an Ziyarat al-Qubour
كشف الستور في نهي النساء عن زيارة القبور
ناشر
الجامعة الإسلامية
ایڈیشن نمبر
السنة ١٣ / العدد-٥٢
اشاعت کا سال
١٤٠١ هـ/١٩٨١م
پبلشر کا مقام
المدينة المنورة
اصناف
مَأْجُورَات". وَهَذَا كَمَا قَالَ الإِمَام ابْن الْقيم رَحمَه الله تَعَالَى "يدل على أَن اتباعهن الْجَنَائِز وزر لَا أجر لَهُنَّ فِيهِ إِذْ لَا مصلحَة لَهُنَّ وَلَا للْمَيت فِي اتباعهن لَهَا، بل فِيهِ مفْسدَة للحي وَالْمَيِّت" اهـ.
رَابِعا: روى البُخَارِيّ وَمُسلم وَأحمد وَابْن جرير وَأَبُو يعلى الْموصِلِي وَالطَّبَرَانِيّ عَن أم عَطِيَّة قَالَت: "لما قدم رَسُول الله ﷺ الْمَدِينَة جمع نسَاء الْأَنْصَار فِي بَيت وَفِيه ونهانا عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز وَلم يعزم علينا".
وَالدّلَالَة من الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة الْمُتَأَخِّرَة- على منع النِّسَاء من زِيَارَة الْقُبُور- ظَاهِرَة، إِذْ فِي مَنعهنَّ من اتِّبَاع الْجَنَائِز دَلِيل على مَنعهنَّ من زِيَارَة الْمَقَابِر، وَالْعلَّة بَين الْحكمَيْنِ مُشْتَركَة وَسَيَأْتِي مَا يشد الْمَنْع وَيُؤَيِّدهُ.
وفى حَدِيثي عبد الله بن عمر وَعلي ﵃ دَلِيل على أَن نهي النِّسَاء عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز فِي حَدِيث أم عَطِيَّة نهي تَحْرِيم لَا نهي تَنْزِيه كَمَا قَالَ بِهِ بعض أهل الْعلم رَحِمهم الله تَعَالَى. وَقد رأى عبد الله بن مَسْعُود ﵁ نسَاء فِي جَنَازَة فطردهن وَقَالَ: "والله لأرجع إِن لم ترجعن وحصبهن بِالْحِجَارَةِ"، ذكره ابْن الْحَاج فِي الْمدْخل والله أعلم.
أَدِلَّة الْمُجِيز ين وَالْجَوَاب عَنْهَا ... ٨- أَدِلَّة المجيزين وَالْجَوَاب عَنْهَا: اسْتدلَّ المجيزون لزيارة النِّسَاء للقبور بِمَا يَلِي: أَولا: بِحَدِيث أم عَطِيَّة الْمُتَّفق عَلَيْهِ قَالَ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه: حدتنا قبيصَة بن عقبَة حَدثنَا سُفْيَان عَن خَالِد عَن أم الْهُذيْل عَن أم عَطِيَّة ﵂ قَالَت: "نهينَا عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز وَلم يعزم علينا". ثَانِيًا: حَدِيث أنس عِنْد البُخَارِيّ قَالَ فِي صَحِيحه: حَدثنَا آدم حَدثنَا شُعْبَة حَدثنَا ثَابت عَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ: "مر النَّبِي ﷺ بِامْرَأَة تبْكي عِنْد قبر فَقَالَ: اتَّقِ الله واصبري، قَالَت: إِلَيْك عني فَإنَّك لم تصب بمصيبتي وَلم تعرفه، فَقيل لَهَا إِنَّه النَّبِي ﷺ فَأَتَت النَّبِي ﷺ فَلم تَجِد عِنْده بوابين فَقَالَت: لم أعرفك فَقَالَ: إِنَّمَا الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى". ثَالِثا: حَدِيث بُرَيْدَة عِنْد مُسلم أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور. فزوروها فَإِنَّهَا تذكر الْمَوْت". رَابِعا: حَدِيث عَائِشَة عِنْد مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَفِيه قَالَت: "كَيفَ أَقُول لَهُم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: قولي السَّلَام على أهل الديار من الْمُؤمنِينَ وَالْمُسْلِمين" الحَدِيث.
أَدِلَّة الْمُجِيز ين وَالْجَوَاب عَنْهَا ... ٨- أَدِلَّة المجيزين وَالْجَوَاب عَنْهَا: اسْتدلَّ المجيزون لزيارة النِّسَاء للقبور بِمَا يَلِي: أَولا: بِحَدِيث أم عَطِيَّة الْمُتَّفق عَلَيْهِ قَالَ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه: حدتنا قبيصَة بن عقبَة حَدثنَا سُفْيَان عَن خَالِد عَن أم الْهُذيْل عَن أم عَطِيَّة ﵂ قَالَت: "نهينَا عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز وَلم يعزم علينا". ثَانِيًا: حَدِيث أنس عِنْد البُخَارِيّ قَالَ فِي صَحِيحه: حَدثنَا آدم حَدثنَا شُعْبَة حَدثنَا ثَابت عَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ: "مر النَّبِي ﷺ بِامْرَأَة تبْكي عِنْد قبر فَقَالَ: اتَّقِ الله واصبري، قَالَت: إِلَيْك عني فَإنَّك لم تصب بمصيبتي وَلم تعرفه، فَقيل لَهَا إِنَّه النَّبِي ﷺ فَأَتَت النَّبِي ﷺ فَلم تَجِد عِنْده بوابين فَقَالَت: لم أعرفك فَقَالَ: إِنَّمَا الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى". ثَالِثا: حَدِيث بُرَيْدَة عِنْد مُسلم أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور. فزوروها فَإِنَّهَا تذكر الْمَوْت". رَابِعا: حَدِيث عَائِشَة عِنْد مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَفِيه قَالَت: "كَيفَ أَقُول لَهُم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: قولي السَّلَام على أهل الديار من الْمُؤمنِينَ وَالْمُسْلِمين" الحَدِيث.
1 / 37