كشف الرموز في شرح المختصر النافع
كشف الرموز في شرح المختصر النافع
اصناف
..........
فالتمس مني بعض إخواني في الدين، ورفقائي في طلب اليقين، حسن الظن بي- والظن يخطئ ويصيب- أن اكشف قناع الاشكال عن رموزات كتاب النافع، اعني كتاب مختصر الشرائع، إذ هي اشارة إما الى أقوال الأصحاب، وفتاويهم وأخبارهم وأحاديثهم، وإما الى مدلول الأصول المسلمة والإطلاقات المشهورة، ويصعب على المبتدي، بل على المنتهى حفظها، ويشكل ضبطها احتياطا لها إلى مطالعة الكتب وممارستها، وتكرار الأنظار ومداومتها.
فوجدت طاعته راحة، وإجابته طاعة، فقمت به، مستعينا بمسبب الأسباب، ومسهل الصعاب، وشرطت أن لا اجاوز من (عن خ) شرح الرمز الى حل اللفظ، إلا في الندرة، مع ماس الحاجة، وان لا أخل بإيضاح الرموز، إلا ما زاغ البصر، واستغنى منه، والله ولى التوفيق.
[مقدمات ثلاث]
وهنا مقدمات ثلاث (ثلاثة خ) (الاولى) قد قرر المصنف أدام الله ظله ان كل ما في كتابه من قوله: (الأشهر) يعني به من الروايات المختلفة (والأظهر) (1) في فتاوى الأصحاب، (والأشبه) ما تدل عليه أصول المذهب، من العمومات والإطلاقات، أو دلالة عقل، أو تمسك بالأصل، وفي معناه (الأنسب والأصح) من الأقوال مما لا يحتمل عند المصنف، ويستعمل (الأحوط) بمعنى المندوب والأولوية.
(المقدمة الثانية) وقد أودعت- في هذا الكتاب مما استدللت به- الروايات المستعملة غير الشاذة والنادرة [1] واجتهدت في إيراد الأصح منها فالأصح، اللهم إلا استعملها المشايخ في فتاويهم، فأوردتها، والنظر الى عملهم لا إليها، واقتصرت في الاستدلالات على ألفاظ محورة (محررة خ) وعبارة مقتصرة (مقتصرة خ) غير مخلة
صفحہ 39