بهذا العمل يقدر العرب على حفظ كيانهم، وبغير ذلك فنحن سائرون إلى الزوال! (25) وأخيرا
بعد أن أطلنا البحث في وصف الداء وذكرنا لمحة بسيطة عن الدواء السريع، سأخاطب العرب بالصراحة التي خاطب فيها بن غوريون اليهود.
والحقائق هي حقائق، وليس بعد اليوم من خطر أدهى مما نحن فيه الآن، ولم يعد لنا إلا أنفسنا نتكل عليها ونؤمن بعروبتها. وقد علمتنا التجارب أن الاتكال على الغير مضيعة للوقت، وأن الاعتماد على من نسميهم بالأصدقاء والحلفاء مذهبة للكرامة والعزة. وها هي مفوضيات بعض الحلفاء مملوءة بالموظفين اليهود، وكثير منهم من يشغل مراكز هامة في تلك المفوضيات، فكيف يتلاءم ذلك مع الاعتماد على هؤلاء الأصدقاء الحلفاء؟!
فعلى العرب أن يفتحوا أعينهم، وأن يعرفوا واجبهم نحو أوطانهم، كما يجب عليهم معرفة عدوهم من صديقهم، وأن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه الأخطار، وإلا قل السلام على العرب والعروبة.
اشهد اللهم إني حذرت، اشهد اللهم إني نبهت. والسلام على من سمع فوعى.
وصيتي الأخيرة
إلى شباب العرب من ضباط ومدنيين، شباب العمر والروح، من سواد العراق إلى بحر الظلمات، أضع هذا الميثاق راجيا منهم استظهاره والعمل به، والله الموفق إلى ما فيه خير العرب والسلام. (1) الميثاق الوطني للبارودي
كان شبان البلاد دائما
عمدة الأوطان عند المحن
فعلى شبابنا دفع الأذى
نامعلوم صفحہ