نفرت اور دوستی، شاعری، محبت اور شادی
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
اصناف
لا يمكنك بالمرة أن تتوقع أن تكتب ألفريدا بهذا الأسلوب، بناء على طريقتها في الحديث.
كانت أيضا أحد شخصين يكتبان تحت الاسم المستعار: فلورا سيمبسون، في صفحة فلورا سيمبسون إلى ربات البيوت. كانت النساء من جميع أنحاء الريف يعتقدن أنهن يكتبن رسائلهن إلى تلك السيدة ريانة الجسد ذات الشعر الرمادي المجعد والابتسامة المتسامحة كما كانت تظهر في الصورة الموجودة على رأس الصفحة. غير أن الحقيقة - التي كان علي كتمانها - هي أن تلك التعليقات التي كانت تظهر أسفل كل رسالة من رسائلهن لم يكن يكتبها سوى ألفريدا نفسها ورجل كانت تدعوه بهنري الحصان، الذي كان يكتب باب الوفيات إلى جانب ذلك. كانت النساء يسمين أنفسهن في الرسائل بأسماء من نوعية نجمة الصباح وزنبقة الوادي والبستانية المعجزة وآني روني الصغيرة. وكانت بعض تلك الأسماء رائجة للغاية بحيث توجب إعطاء أرقام لتمييز صاحباتها بعضهن عن بعض؛ ذهبية الخصلات 1، ذهبية الخصلات 2، ذهبية الخصلات 3.
وكانت ألفريدا أو هنري الحصان يكتبان مثلا:
عزيزتي نجمة الصباح
الإكزيما آفة رهيبة، وخصوصا في هذا الطقس الحار الذي نعيشه، وأتمنى أن تكون لصودا الخبيز بعض الفائدة العلاجية. لا شك أن العلاجات المنزلية موضع احترام، ولكن لن يضر أبدا أن تسعي طلبا لنصيحة طبيبك. إنها لأخبار رائعة أن نسمع أن زوجك تعافى من وعكته ونهض على قدميه مرة أخرى. لا يمكن أن يكون من الممتع أن يمرض كلاكما ...
في كل المدن الصغرى من هذا الجزء من أونتاريو، كانت كل ربات البيوت المنتميات إلى نادي فلورا سيمبسون يقمن نزهة صيفية كل عام. وكانت فلورا سيمبسون دائما ما ترسل إليهن بتحياتها، ولكنها توضح لهن أنها تدعى إلى عدد هائل من المناسبات مما لا يتيح لها تلبية أي منها، وهي لا تريد أن تفضل دعوة على أخرى. قالت ألفريدا إنه جرى حديث بإرسال هنري الحصان إليهن وهو يضع باروكة ونهدين من وسائد صغيرة، أو ربما يمكنها هي نفسها الذهاب وهي تنظر إليهن شذرا وكأنها ساحرة بابل (لم يكن بمقدور أحد حتى هي أن تنقل عن الكتاب المقدس نصا، على مائدة والدي، فتقول «عاهرة» بابل) بينما السيجارة سيجي بو تتدلى من بين شفتيها. هكذا قالت: لا يمكن؛ فالجريدة سوف تغتالنا إن فعلنا ذلك. وعلى أي حال سيكون هذا فعلا شريرا للغاية.
كانت دائما ما تسمي سجائرها سيجي بو. حين كنت في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة من عمري مالت نحوي عبر المائدة وسألتني: «هل تحبين أن تجربي سيجي بو أنت أيضا؟» كنا قد انتهينا من تناول الطعام، وقد غادر المائدة أخي وأختي الأصغر مني. كان أبي يهز رأسه، وقد بدأ يلف سيجارة لنفسه.
قلت لها شكرا لك، وتركت ألفريدا تشعل لي واحدة ودخنت لأول مرة أمام والدي.
تظاهرا بأن الأمر كله لا يعدو كونه مزحة كبيرة.
قالت أمي لأبي: «آه، انظر ماذا تصنع ابنتك؟» وزاغت بعينيها وصفقت بيديها على صدرها وتحدثت بصوت مصطنع واهن: «سيغمى علي!»
نامعلوم صفحہ