نفرت اور دوستی، شاعری، محبت اور شادی
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
اصناف
تنهد وقال: «صحيح!» مندهشا ومتأملا في انتباه فكرة ما يكمن أمامه، في مستقبله. «صحيح، أغلب الظن سأفعل.»
خطرت لجيني فجأة صورة نيل، عادت بسرعة إلى البر الصلب. نيل المتساهل والشكاك بطبعه، وهو يفرد كفه تحت العينين المحدقتين للمرأة ذات الشعر البراق، قارئة الطالع. يتأرجح على حافة مستقبله.
لا يهم.
ما أحست به كان حنانا من نوع خفيف الروح، كأنه ضحك أو يكاد. حفيف لمرح رقيق، هزيمة لكل قروحها وتجويفاتها الغائرة، ولو لوقت عابر.
قطع أثاث العائلة
كان اسمها ألفريدا، وكان أبي يدعوها فريدي. كان كلاهما ابني عمومة من الدرجة الأولى وعاشا في مزرعتين متجاورتين ثم عاشا لفترة في المنزل ذاته. وذات يوم كانا بالخارج في حقول محصودة حديثا يلعبان مع كلب أبي، كان اسم الكلب ماك. وعلى الرغم من أن الشمس كانت ساطعة في ذلك النهار، فإنها لم تذب الجليد في الأخاديد والشقوق. فراحا يخطوان بقوة على الجليد ويستمتعان بصوت طقطقته تحت أقدامهما.
قال أبي كيف يمكنها أن تتذكر أمرا كهذا؟ وقال أيضا إنها اختلقت الحكاية.
فقالت هي: «لم أختلق شيئا.» «بل فعلت.» «لم أفعل.»
فجأة سمعا أجراسا تقرع، وصافرات تنطلق. كان جرس البلدة وأجراس الكنائس كلها تدق. وصافرات المصانع كانت تدوي في المدينة على بعد ثلاثة أميال. كأن العالم انطلق يعبر فجأة عن بهجته، وانطلق الكلب ماك نحو الطريق لأنه كان واثقا من قدوم موكب ما. كانت نهاية الحرب العالمية الأولى. •••
كان يمكننا أن نقرأ اسم ألفريدا ثلاث مرات أسبوعيا في الجريدة. اسمها الأول فقط؛ ألفريدا. كانوا يطبعونه كما لو كان مكتوبا بخط اليد، مثل توقيع متدفق بقلم الحبر. جولة في المدينة، بصحبة ألفريدا. والمدينة المذكورة لم تكن تلك القريبة، بل مدينة تقع جنوبا، حيث كانت ألفريدا تعيش، وكانت تزورها أسرتي ربما مرة واحدة كل عامين أو ثلاثة. «الآن هو الوقت المناسب لكن جميعا يا عرائس المستقبل المقبلات على الزواج في شهر يونيو حتى تبدأن في اختيار محتويات دولاب الأطقم الصينية، ولا بد لي أن أخبركن أنني لو كنت سأتزوج قريبا - وهو ما ليس صحيحا وا أسفاه! - لكنت قاومت بشدة أطقم المائدة المزخرفة بالنقوش، مهما كانت فاتنة وفاخرة، ولفضلت عليها الأطقم البيضاء كاللؤلؤ، وأطقم الروزنتال الشديدة العصرية ...» «هناك طرق للتجميل قد تظهر وطرق أخرى للتجميل قد تختفي، ولكن أقنعة التجميل التي يكسون بها وجهك في صالون فانتان مضمونة النتائج - بمناسبة الحديث عن العرائس - وستجعل تلك الأقنعة جلدك يزدهر مثل زهرة البرتقال، وسيجعل أم العروس - وأيضا عماتها وحتى جدتها في حدود علمي - يشعرن وكأنهن غطسن في نبع الشباب ...»
نامعلوم صفحہ