93

کنز کتاب

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

ایڈیٹر

حياة قارة

ناشر

المجمع الثقافي

پبلشر کا مقام

أبو ظبي

اصناف

الفقه؛ فَهْمَ كلاَمِ اللَّه، وفَهْم كلامِ رسوله، وكَيْفَ تُسْتَنْبَطُ الأَحْكام والحدود
والعقائد بمقاييس كلام العرب ومجازاتها. إنما عليه أن يتَعَلَّم من ذلك ما لا يَسَعُه جهالتُه، ثم يُكْثِر بعد
ذلك من معرفة ما يَخُصُّ صناعَتُه.
ويحتاجُ كُلُّ واحد منهم أيضا إلى العِفَّةِ ونزاهَة النَّفس، وحُسْن المعاملة للناس، وَلِينِ الجَانب،
وسَمَاحة الأخلاق، والنصيحة لِمَخْدومه فيما يُقلِّده إيَّاه، ثم يحتاجُ كُلُّ واحد منهم بعد ما ذكرناه إلى أمور
تَخُصُّه لا يَحْتاج إليها غيرُه.
ثم قسم أبو محمد ﵀ أقْسامَهم وصَفاتِهم، ورَتَّبَ مراتِبَهم، رذَكر آلاتِهم كما قال هو في كتاب
(الاقتضاب) بأَوْجز قَوْل، وأَقْرب بيان إن شاء الله.
وإنما نَذْكُرُ مراتِبَ الكُتاب على ما كانت عليه في القِدَم. وأما اليوم، فقد تَغيَّرت عن وَسْمِها المعلوم.
ولِكلِّ دهْرٍ دَوْلة ورِجال، ولكل حال إدبارٌ وإقْبال. انتهى كلامه.
فمَنْ أراد أن يقف على ما خَصَّهم به من الصفات، وأوْجَبَ لهم من الآلاتِ في فُصُول على الحِكَمِ
مُشْتَمِلات، وعلى أنواع الفوائد مُحْتَويات، فليطالع ذلك الكتاب لئلا يلحقه فيما ذكرناه شك، أو يخامره
ارتياب.
ومن كلام أبي حفص بن بُرد في وصف القلم والدواة والمداد:
المِدادُ كالبحر، والقلم كالغَوَّاص، واللفظُ كالجوهر، والقِرطاسُ

1 / 161