42

کنز کتاب

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

تحقیق کنندہ

حياة قارة

ناشر

المجمع الثقافي

پبلشر کا مقام

أبو ظبي

اصناف

عن قتادة عن الحسن عن عمران أنه قال: كنا في سفر مع النبي ﵇، فرفع صوته بهاتين الآيتين، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ). فتأشب أصحابه حوله، وأْبلسُوا حتى ما أوْضَحوا بضاحِكة، أي سكتُوا حزْنًا. ويقال: المُبْلِسُ الساكتُ المُنْقَطعُ الحُجَّة، ويقال: المبْلِس الحزين النادم. والإِبْلاَسُ أيضا: اليَأْسُ من رحمة الله. قال الله تعالى (أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ). أي آيِسُون من الخير والرحمة. فأما إِبْلِيسُ، فاسم أعجمي معرّف، يدل على ذلك تَرْك صرفه، لأنه لا ينصرف للعجمة والتعريف. هذا قول أبي إسحاق الزجاج وغيره من جِلَّة النحويين. وقال أبو عبيدة وغيره: إبليسُ مشتق من أبلس؛ أي يئس من رحمة الله، ولم ينصرف لأنه معرفة ولا نظير له في الأسماء، فشبه بالأسماء الأعجمية التي لا تجرى. وقال: إسحاق لا يجري، وهو من أسحقَه الله إسحاقًا. وأيوب من آب يؤوبُ على وزن فيْعول كقَيوم من قام يقوم. وردَّ هذا القول غيره من النحويين وأبو بكر بن السراج وأبو الحسن الرماني وغيرهما، وقالوا هي ألفاظ من العُجْمَة أُعربت ووافقت ألفاظ العربية.

1 / 110