واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر واختار من
مضر قريشًا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم. فأنا من خيار الخيار. فمن أحب
العرب فبحبِّي أحبهم، ومن أبغضَ العرب فببغضي أبغضهم".
قال الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري: (فليعلم صاحبُ الحديث أن كل
مضريّ عربيٌّ، وأن مُضر شعبةٌ من العرب، وأن كل قُرشي مُضريٌّ، وأن قريشا شعبةٌ من مُضر،
وأن كل هاشمي قرشي، وأن هاشما شعبةٌ من قريش وأنَّ كل علويٍّ هاشميٌّ).
وقد اختُلف في العَلَوِيَّةِ لمَ سُمُّوا علوية، فقيل إنه انتماء إلى علي ﵁. وقيل إنه انتماء إلى
أعلى الرُّتَبِ برسول الله ﷺ.
قال أبو إسحاق:
فهذا بيان شرف بني هاشم قد جئت به، وأرجع بحول الله إلى ما كنت بسبيله وسببه.
قال النبي ﵇: "الحكمة تزيد الشريف شرفًا، وترفع المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك".
وقال علي ﵁: قيمة كل امرئ ما يُحسن ومن حديث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري
في هذا المعنى قال: قَدِمْتُ على عبد
1 / 91