کنیسہ انطاکیہ
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
اصناف
الباب الأول
ظهور النصرانية وانتشارها
30-313
الفصل الأول
كنيسة أوروشليم أم الكنائس
منذ الصلب حتى حلول الروح القدس
وأسلم السيد الروح معلقا على الصليب يوم الجمعة، فيما يعادل في حسابنا السابع من نيسان من السنة 30 بعد الميلاد،
1
وأنزل يوسف الذي من الرامة جسد السيد، ولفه في كتان ووضعه في قبر منحوت لم يكن قد وضع فيه أحد، وكان قد أخذ السبت يلوح، وكانت النساء اللواتي أتين مع السيد من الجليل يتبعن، فأبصرن القبر وكيف وضع فيه جسده، فرجعن وأعددن حنوطا وأطيابا، وفي أول الأسبوع باكرا جدا أتين إلى القبر يحملن الحنوط، فوجدن الحجر مدحرجا، فدخلن فلم يجدن جسد الرب، فإذا برجلين بلباس براق يقولان لهن إنه ليس ها هنا لكنه قد قام، اذكرن كيف كلمكن وهو في الجليل إذ قال: ينبغي لابن البشر أن يسلم إلى أيدي أناس خطأة، ويصلب ويقوم في اليوم الثالث. فذكرن كلامه ورجعن من القبر، وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين، وهؤلاء اللواتي أخبرن الرسل هن: مريم المجدلية، وحنة، ومريم أم يعقوب، وأخر معهن، فقام بطرس وأسرع إلى القبر، وتطلع فرأى الأكفان موضوعة على حدة، فانصرف متعجبا، وكان اثنان في ذلك اليوم سائرين إلى عمواس، وكانا يتحادثان في هذا كله، فدنا السيد منهما وسار معهما واشترك في حديثهما، فقال: يا قليلي الفهم وبطيئي الإيمان، أما كان ينبغي للمسيح أن يتألم، ثم يدخل إلى مجده.
فلما اقتربوا من القرية دخل يسوع ليمكث معهما، ولما اتكأ أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما، فانفتحت أعينهما وعرفاه فغاب عنهما، فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أوروشليم، فوجدا الأحد عشر والذين معهم مجتمعين، وهم يقولون: لقد قام الرب وتراءى لسمعان. فأخذا يخبران بما حدث، وبينما هم يتحدثون وقف يسوع في وسطهم، وقال: السلام لكم أنا هو لا تخافوا . وقال: ينبغي للمسيح أن يتألم، وأن يقوم في اليوم الثالث من بين الأموات، وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا في جميع الأمم ابتداء من أوروشليم، وأنا أرسل إليكم موعد أبي، فامكثوا أنتم في المدينة إلى أن تلبسوا قوة من العلاء. ثم خرج بهم إلى بيت عنيا، ورفع يديه وباركهم، وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وصعد إلى السماء، فسجدوا له ورجعوا إلى أوروشليم بفرح عظيم، وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون الله ويباركونه.
نامعلوم صفحہ