کامل منیر (جزء اول)
الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)
اصناف
فأبلغ عني أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج زينب بنت جحش(1) بعد ما طلقها زيد، فأقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكانت وليمته الحيس ، فكان يدعوا كل عشرة على قصعة، ثم كان إذا فرغوا استأنسوا بحديثه(1)، وأحبوا النظر إلى وجهه، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب أن يخففوا عنه ويخلوا مع أهله، وكان حديث عهد بالعرس، وأراد أن يؤدب المؤمنين، فلما علم الله ذلك من نبيه أنزل الله قرآنا في ذلك أدبا للمؤمنين وذلك قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق}[الأحزاب/53].
قال ابن عباس: فلما نزلت هذه الآية إذا أكلوا قالوا: الحمد لله المطعم المنعم. ثم مضوا ولم ينتظروا الخرق ليمسحوا بها أيديهم.
فمكث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك أسبوعا ثم تحول بعد ذلك إلى بيت أم سلمة بنت أبي أمية(2)، وكانت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلتها ويومها؛ حتى تعالى النهار، وأن عليا أتى الباب فدقه دقا خفيفا، فعرفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنكرته أم سلمة، فقال النبي:((قومي يا أم سلمة فافتحي الباب)).
صفحہ 109