کامل فی اللغة و الادب

al-Mubarrad d. 285 AH
91

کامل فی اللغة و الادب

الكامل في للغة والأدب

تحقیق کنندہ

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

دار الفكر العربي

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

يريد يستدير، من الدوار، ويقال في هذا المعنى: يستديم، ومنه سميت الدوامة١، وفي الحديث: "كره البول في الماء الدائم": لأنه كالمستدير في موضعه.، قال جرير: عوى الشعراء بعضهم لبعضٍ ... علي فقد أصابهم انتقام إذا أرسلت صاعقةً عليهم ... رأوا أخرى تحرق فاستداموا٢ وقوله:" أميمها" يريد بها، ويقال: أميمٌ ومأموم، كقولك: قتيلٌ ومقتولٌ، ومجروح وجريح، ويقال،: للشجة التي قد وصلت إلى أم الدماغ وأم الدماغ جليدةٌ رقيقة تحيط بالدماغ فإذا وصل إلى تلك فالشجة آمة ومأمومة، قال الشاعر: يحج مأمومة في قعرها لجفٌ ... فاست الطبيب قذاها كالمغاريد٣ المغاريد: صغار الكمأة. وقوله: "في قعرها لجف" أي تقلع، يقال: تلجفت البئر، إذا انقلع طيها من أسفلها، ولجف القوم مكيالهم، إذا وسعوه من أسفله. وقوله: "تساقوا عقارًا" يريد: كأنهم سكارى لما نالهم من تلك الحجة والعقار: أسم من أسماء الخمر، وإنما سميت عقارًا لمعاقرتها الدن. وقوله: "ما يبل" يقال: بل أبل من مرضه، وكذلك استبل. والسليم الملسوع، وقيل له سليم على جهة التفاؤل، كما يقال للمهلكة مفازةٌ، وللغراب: الأعور على الطيرة منه لصحة بصره. وقوله: "فلم تلقني فهًا" يقول: ضعيفًا، يقال: فه فلان عن حجته إذا ضعف عنها، ويقال: رجل مفهةٌ إذاكان عاجزًا. وقوله: "ملجلجة"، وهو أن يرددها في فيه، وقد مضى تفسيره.

١ الدوامة: فلكه يرميها الصبى بخيط فتدور. ٢ استداموا: اخذهم الدوام، وهو الدوار. ٣ البيت في اللسان "غرد" ونسبه المرصفى إلى غذار بن دارة السنائى.

1 / 94