کامل فی اللغة و الادب

al-Mubarrad d. 285 AH
30

کامل فی اللغة و الادب

الكامل في للغة والأدب

تحقیق کنندہ

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

دار الفكر العربي

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

وقوله: "ألست أرد القرن يركب ردعه" فإنما اشتقاقه من السهم يقال: ارتدع السهم إذا رجع متأخرًا، ويقال: ركب البعير ردعه إذا سقط، فدخل عنقه١ في جوفه، والكلام مشتق بعضه من بعض، ومبين بعضه بعضًا، فيقال من هذا في المثل: ذهب فلان في حاجتي فارتدع عنها، أي رجع، وكذلك: فلان لا يرتدع عن قبيح، والأصل ما ذكرت أولًا. ومثل هذا قولهم: فلان على الدابة، وعلى الجبل، أي فوق كل واحد منهما ثم تقول: عليه دين تمثيلًا، وكذلك ركبه دين، وإنما يريد أن الدين علاه وقهره، وكذلك فلان على الكوفة إذا كان واليًا عليها، وكذلك: علا فلان القوم، إذا علاهم بأمره وقهرهم، أو جعل هذا الموضوع. وقوله: "وفيه سنان ذو غرارين يابس" فالغرار هنا الحد، وللغرار مواضع. قال أبو العباس: وحدثني الرياشي في إسناد له قال: قال جبر بن حبيب وذكر الراعي: أخطأ الأعور قال: ولم يعلم الحاكي عنه أن الراعي كان أعور إلامن هذا الخبر في قوله: فصادف سهمه أحجار قف ... كسران العير منه والغرارا ٢ وجبر بن حبيب هو المخطىء، لأن الغرار ههنا هو الحد، وذهب جبر إلى أنه المثال، وقد يكون المثال، وليس ذلك بمانعه من أن يحتمل معاني، يقال: بنوا بيوتهم على غرار واحد، أي على مثال واحد، كما قال عمرو بن أحمر" الباهلي"٣: وضعن٤ وكلهن على غرار ... هجان اللون قد وسقت جنينا

١ ر "فدخلت عنقه"، والعتق تذكر وتؤنث. ٢ القف: حجارة بعضها فوق بعض. وعير النصل: ما نتأ في وسطه. ٣ من ر، س. ٤ كذا ضبطت في الأصل بالبناء للمجهول. وفي زيادات ر: [الرواية عن ابي العباس: "وضعن" بفتح الضاد والواو، والصحيح: "وضعن" بضم الواو وكسر الضاد] .

1 / 35