کلمات فی مبادی علم اخلاق
كلمات في مبادئ علم الأخلاق
اصناف
فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ،
إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ،
ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ، وفي الأسلوب الإجمالي:
وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به ،
فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ... حتى إنه في المواضع التي يذكر فيها الأمر مجردا عن كل تعليل، نرى النص يشفع ذلك الأمر بما يبين أنه ليس أمرا تعنتيا تفرض طاعته لمجرد أن صاحبه ذو سلطان قاهر واجب الطاعة؛ بل لأن هذا الأمر ذو علم واسع، وحكمة بالغة؛ فلا يأمر إلا بما يصلح البشرية ويهديها سواء السبيل:
كتب عليكم القتال وهو كره لكم ... والله يعلم وأنتم لا تعلمون ،
فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما .
بل ها هنا ما هو أعظم من ذلك خطرا!
يفخر الحكماء بأنهم اكتشفوا للإلزام الأدبي مصدرا آخر، غير الوحي السماوي؛ ذلك هو النور العقلي، أو الإحساس الأخلاقي الذي ينطوي عليه كل قلب إنساني. ألا فليعلموا أنهم لم يأتوا بجديد غريب عن الإسلام. فالقانون الإسلامي في رجوعه إلى العقل السليم والوجدان النبيل، يرجع إليهما لا باعتبار أنهما شهيدان له فحسب، يؤيدان حكمه ويشفعان له عند المخاطبين، كما بينا آنفا؛ بل إنه يقلدهما مقاليد الحكم، ويخولهما حق الأمر والنهي، في أطوار ثلاثة: قبل ورود الشرع، وفي أثناء نزول الشرع، وبعد انتهائه وتمامه.
أما قبل الشرع فإن القرآن يقرر في أصرح عبارة أن النفوس كلها قد منحت بفطرتها قوة التمييز بين الخير والشر، والعدل والظلم، والتقوى والفجور:
نامعلوم صفحہ