99

کلیلہ و دمنہ

كليلة ودمنة

ناشر

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

ایڈیشن نمبر

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

اشاعت کا سال

١٩٣٦ م

پبلشر کا مقام

١٩٣٧

اصناف

بلاغت
مما ينفعه ضرًا، أو كان لعدو الملك مسالمًا، ولمسالمه محاربًا، فليس السلطان بحقيقٍ أن يعجل بالاسترسال إليه، والثقة به، والائتمان له: فإن دمنة داهيةٌ أريبٌ. وقد كان ببابي مطروحًا مجفوًا. ولعله قد احتمل علي بذلك ضغنًا، ولعل ذلك يحمله على خيانتي وإعانة عدوي ونقيصتي عنده؛ ولعله صادف صاحب الصوت أقوى سلطانًا مني فيرغب به عني ويميل مع عليّ. ثم قام من مكانه فمشى غير بعيدٍ، فبصر بدمنة مقبلًا نحوه فطابت نفسه بذلك، ورجع إلى مكانه، ودخل دمنة على الأسد فقال له: ماذا صنعت؟ وماذا رأيت؟ قال: رأيت ثورًا هو صاحب الخوار والصوت الذي سمعته. قال: فما قوته؟ قال: لا شوكة له. وقد دنوت منه وحاورته محاورة الأكفاء ولا يصغرن عندك أمره: فإن الريح الشديدة لا تعبأ بضعيف الحشيش، لكنها تحطم طوال النخل وعظيم الشجر.

1 / 107