-[: الكافل بنيل السول في علم الأصول]-
المؤلف: محمد بن يحيى بهران، الزيدي (ت٩٥٧هـ)
تحقيق: أ. د/ الوليد بن عبد الرحمن بن محمد آل فريان
الناشر: دار عالم الفوائد
عدد الأجزاء: ١
تنبيه: المطبوع باسم (مختصر في علم أصول الفقه) ومنسوب للعلامة (عبد الله أبا بطين)، وقد بين الشيخ (ثامر نصيف) أن الصحيح أن هذا كتاب (الكافل)، لمحمد بن يحيى، بهران الزيدي، وتجد المقال بأول هذه النسخة الإلكترونية
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
تحقيق اسم الكتاب ومؤلفه (*) قال الشيخ (ثامر بن عبد الرحمن نصيف)، في مقال له بموقع (الملتقى الفقهي)، ما نصه -[تصحيح الخطأ في نسبةِ "مختصر الأصول" للشيخ أبا بطين ﵀]- بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإنَّ من الكتب التي قد طُبعت هذا العام وأخرجتْه "دارُ عالم الفوائد" محقَّقًا: "مختصرٌ في علم أصول الفقه"، تأليف الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز أبا بُطين (ت١٢٨٢هـ) رحمني الله وإياه، وقد حقَّقَه فضيلة الأستاذ الدكتور: الوليد بن عبد الرحمن بن محمد آل فريَّان، وفَّقه الله تعالى. وكان من تقدير الله ﷾: اطلاعي على نظم "بغية الآمل" للإمام الصنعاني ﵀، الذي نظم فيه كتابَ "الكافل" للعلامة: محمد بن يحيى بهران، الزيدي (ت٩٥٧هـ) رحمه الله تعالى، وقال عنه في النظم المذكور: "وبعدُ: فالكافلُ في الأصولِ مُختصَرٌ قَدْ خُصَّ بالقَبُولِ، لأنَّهُ مُهَذَّبٌ موضَّحُ مُحَرَّرٌ محقّقٌ منقَّحُ" ومتن "الكافل" مطبوعٌ، وعليه عدة شروح، أذكرُ منها اثنين: ١ - "الكَاشِفُ لذوي العقول عن وجوه معاني الكافل بنيل السؤول [كذا ولعلها: السول] "، لأحمد بن محمد لقمان (ت١٠٣٩هـ)، تحقيق الدكتور: المرتضى بن زيد الْمَحَطْوَرِي الحسني. وللمحقِّقِ كذلك شرحٌ مختصرٌ على نفسِ المتنِ. وكلا الشرحَين عندي. ٢ - "الأنوار الهادية لذوي العقول إلى معرفة مقاصد الكافل بنيل السُّول في علم الأصول"، لأحمد بن يحيى حابس (ت:١٠٦١هـ). عندي منه نسخة خطية، ولا أعلمه مطبوعًا. وحقيقةُ الأَمْرِ هي: أنَّ هذا الكتاب -أعني كتابَ "الكافل"- هو عينُه "المختصر" المذكور آنفًا!! لاحظتُ ذلك عندما كنتُ أقرأ في "المختصر" فظننتُ بادئ الأمر وفي أوائل المسائل: أنَّ الكتابَين يأخذان من كتابٍ واحدٍ، ثم شيئًا فشيئًا، وبعدَ المقابلةِ والمراجعة من أول الكتاب وآخره ووسطه = تيقَّنتُ أنهما واحد، والله المستعان. كيفَ حصلَ ذلك؟! وكيفَ يُنسبُ هذا الكتاب لأحدِ علماء السنة؟! لا أعرف، ولستُ أُقَلِّلُ بهذا الكلام من قدر المحقِّقِ وعملِه؛ فإنَّه قد ترجَّحَ لدَيه أنَّ الكتابَ للشيخِ (أبا بُطين) -رحمنا الله وإياه- وذَكَرَ ذلك في دراستِه، وذلك اجتهادُه، وهو مأجورٌ إن شاء الله تعالى. بل على العكسِ، أقول: جزاه اللهُ خيرًا على طباعتِه هذا "المختصر"، وأثابَه على حسنِ نيَّتِه فيما أراد مِن بيانِ شيءٍ مِنْ جهود أئمة الدعوة، رحمنا الله وإياهم أجمعين. لكنِّي مع ذلك أنبِّه على أنَّ "المختصرَ" وإن لم يظهر أنه هو متن "الكافل" وقتَ تحقيقِه، فإنَّه في المقابلِ لا بدَّ من توثيقِ النِّسْبَةِ قبلَ ذلكَ بيقينٍ، خاصَّةً وأنَّ الكتابَ فيه مسائلُ قد يُستغرَبُ أنْ تَصْدُرَ من الشيخِ (أبا بُطين) أحدِ علماء الحنابلة ومن أهل السنة رحمني الله وإياهم أجمعين. وهذه إشاراتٌ سريعةٌ أذكرُ فيها بعض المواضع المستغربة، مع بيانِ مواضِعِها من الشرحَين المذكورَين آنفًا: ١ - قوله: "والفاسدُ هو: المشروعُ أصلُه، الممنوعُ بوصفه. وقيل: مرادف الباطل" [انظر: (المختصر: ٤٩ - ٥٠)، (الكاشف: ٣٨ - ٣٩)، (الأنوار الهادية: ٨/ب)]. ٢ - قوله: "ولا يُؤخَذُ بأخبارِ الآحادِ في الأصول"!! [انظر: (المختصر:٥٦)، (الكاشف:٩٣)، (الأنوار الهادية: ٢٣/أ)]. ٣ - قوله: "والصحابي من طالتْ مجالستُه للنبي ﷺ متبعًا لشرعه. وكل الصحابةِ عدولٌ إلا مَنْ أبى"!! [انظر: (المختصر: ٥٩)، (الكاشف:١١٤، ١١٦)، (الأنوار الهادية:٢٧/أ-ب)]. ٤ - قوله: "وأنه لا يصِحُّ إجماعٌ بعدَ الإجماعِ على خلافِهِ ... قال الأكثر: ولا بأهل البيت وحدهم لذلك [يعني لكونهم بعض الأمة]، وقال أصحابُنا: جماعتهم معصومة ... " [انظر: (المختصر:٦١ - ٦٢)، (الكاشف:١٤٤ - ١٤٩)، (الأنوار الهادية:٣٣/أ-ب)]. ٥ - قوله: "وأما الظنية العملية = فكل مجتهد فيها مصيب" [انظر: (المختصر: ١٠٧)، (الكاشف: ٤٢١)، (الأنوار الهادية: ١٠٤/ب)]. وقد ذكر أحد الإخوة في ملتقى أهل الحديث أنَّ الشيخَ: سعد الشثري -حفظه الله- شاك في نسبة الكتاب إلى الشيخ (أبا بطين) ﵀، وأنه لا يَتَصور مع قوة الشيخ (أبا بطين) ﵀ أن يقول بأن كل مجتهد مصيب! والمقصودُ: بيانُ أنَّ هذا "المختصر" هو متن "الكافل" نفسه، حتى في مقدمة المصنف للكتاب، بل من لطيف الأمر في المقدمة إشارةُ المصنف إلى اسم كتابه بقوله: "فهذا مختصر في علم أصول الفقه، قريب المنال، غريب المنوال، كافلٌ لمن اعتمده إن شاء الله ببلوغ الآمال وارتفاع ذروة الكمال" [انظر: (المختصر:٤٧)، (الأنوار الهادية:٤/أ-ب)]. وأنبه على أنه ليس من هِمَّتي الآن أن أبيِّنَ سبب الخطأ في نسبة المختصر للشيخ (أبا بطين) ﵀، بل الذي أقصِدُهُ هو إثبات النسبة الصحيحة لصاحبِ الكتاب، وأنَّ هذا الكتاب لا تصِحُّ نسبتُه إلى أحدٍ من علماءِ السنة رحمني الله وإياهم أجمعين. ولعلَّ فضيلة الشيخِ محقِّق الكتاب أو المشرف على "دار عالم الفوائد" -وفقني الله وإياهم- يبذلون مزيدًا من التحرِّي في نسبة الكتاب "المختصر"، أو يتم تصحيح نسبته لمؤلِّفِهِ الحقيقي. هذا ما ظهرَ لي، فإن يكن صوابًا فمن الله ﷿، وإن يكن خطأً فمن نفسي ومن الشيطان، واللهُ ورسولُه بريئان من ذلك. والحمد لله، وصلى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبِه أجمعين. (ثامر نصيف) المحاضر بقسم أصول الفقه بالجامعة الإسلامية - المدينة المنورة الخميس: ٥/ ١٢/١٤٣١ هـ _________ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: أثبتُّ هذه المقال هنا (وليس في المطبوع بداهة)، لتصحيح (اسم الكتاب) و(اسم مؤلفه)
تحقيق اسم الكتاب ومؤلفه (*) قال الشيخ (ثامر بن عبد الرحمن نصيف)، في مقال له بموقع (الملتقى الفقهي)، ما نصه -[تصحيح الخطأ في نسبةِ "مختصر الأصول" للشيخ أبا بطين ﵀]- بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإنَّ من الكتب التي قد طُبعت هذا العام وأخرجتْه "دارُ عالم الفوائد" محقَّقًا: "مختصرٌ في علم أصول الفقه"، تأليف الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز أبا بُطين (ت١٢٨٢هـ) رحمني الله وإياه، وقد حقَّقَه فضيلة الأستاذ الدكتور: الوليد بن عبد الرحمن بن محمد آل فريَّان، وفَّقه الله تعالى. وكان من تقدير الله ﷾: اطلاعي على نظم "بغية الآمل" للإمام الصنعاني ﵀، الذي نظم فيه كتابَ "الكافل" للعلامة: محمد بن يحيى بهران، الزيدي (ت٩٥٧هـ) رحمه الله تعالى، وقال عنه في النظم المذكور: "وبعدُ: فالكافلُ في الأصولِ مُختصَرٌ قَدْ خُصَّ بالقَبُولِ، لأنَّهُ مُهَذَّبٌ موضَّحُ مُحَرَّرٌ محقّقٌ منقَّحُ" ومتن "الكافل" مطبوعٌ، وعليه عدة شروح، أذكرُ منها اثنين: ١ - "الكَاشِفُ لذوي العقول عن وجوه معاني الكافل بنيل السؤول [كذا ولعلها: السول] "، لأحمد بن محمد لقمان (ت١٠٣٩هـ)، تحقيق الدكتور: المرتضى بن زيد الْمَحَطْوَرِي الحسني. وللمحقِّقِ كذلك شرحٌ مختصرٌ على نفسِ المتنِ. وكلا الشرحَين عندي. ٢ - "الأنوار الهادية لذوي العقول إلى معرفة مقاصد الكافل بنيل السُّول في علم الأصول"، لأحمد بن يحيى حابس (ت:١٠٦١هـ). عندي منه نسخة خطية، ولا أعلمه مطبوعًا. وحقيقةُ الأَمْرِ هي: أنَّ هذا الكتاب -أعني كتابَ "الكافل"- هو عينُه "المختصر" المذكور آنفًا!! لاحظتُ ذلك عندما كنتُ أقرأ في "المختصر" فظننتُ بادئ الأمر وفي أوائل المسائل: أنَّ الكتابَين يأخذان من كتابٍ واحدٍ، ثم شيئًا فشيئًا، وبعدَ المقابلةِ والمراجعة من أول الكتاب وآخره ووسطه = تيقَّنتُ أنهما واحد، والله المستعان. كيفَ حصلَ ذلك؟! وكيفَ يُنسبُ هذا الكتاب لأحدِ علماء السنة؟! لا أعرف، ولستُ أُقَلِّلُ بهذا الكلام من قدر المحقِّقِ وعملِه؛ فإنَّه قد ترجَّحَ لدَيه أنَّ الكتابَ للشيخِ (أبا بُطين) -رحمنا الله وإياه- وذَكَرَ ذلك في دراستِه، وذلك اجتهادُه، وهو مأجورٌ إن شاء الله تعالى. بل على العكسِ، أقول: جزاه اللهُ خيرًا على طباعتِه هذا "المختصر"، وأثابَه على حسنِ نيَّتِه فيما أراد مِن بيانِ شيءٍ مِنْ جهود أئمة الدعوة، رحمنا الله وإياهم أجمعين. لكنِّي مع ذلك أنبِّه على أنَّ "المختصرَ" وإن لم يظهر أنه هو متن "الكافل" وقتَ تحقيقِه، فإنَّه في المقابلِ لا بدَّ من توثيقِ النِّسْبَةِ قبلَ ذلكَ بيقينٍ، خاصَّةً وأنَّ الكتابَ فيه مسائلُ قد يُستغرَبُ أنْ تَصْدُرَ من الشيخِ (أبا بُطين) أحدِ علماء الحنابلة ومن أهل السنة رحمني الله وإياهم أجمعين. وهذه إشاراتٌ سريعةٌ أذكرُ فيها بعض المواضع المستغربة، مع بيانِ مواضِعِها من الشرحَين المذكورَين آنفًا: ١ - قوله: "والفاسدُ هو: المشروعُ أصلُه، الممنوعُ بوصفه. وقيل: مرادف الباطل" [انظر: (المختصر: ٤٩ - ٥٠)، (الكاشف: ٣٨ - ٣٩)، (الأنوار الهادية: ٨/ب)]. ٢ - قوله: "ولا يُؤخَذُ بأخبارِ الآحادِ في الأصول"!! [انظر: (المختصر:٥٦)، (الكاشف:٩٣)، (الأنوار الهادية: ٢٣/أ)]. ٣ - قوله: "والصحابي من طالتْ مجالستُه للنبي ﷺ متبعًا لشرعه. وكل الصحابةِ عدولٌ إلا مَنْ أبى"!! [انظر: (المختصر: ٥٩)، (الكاشف:١١٤، ١١٦)، (الأنوار الهادية:٢٧/أ-ب)]. ٤ - قوله: "وأنه لا يصِحُّ إجماعٌ بعدَ الإجماعِ على خلافِهِ ... قال الأكثر: ولا بأهل البيت وحدهم لذلك [يعني لكونهم بعض الأمة]، وقال أصحابُنا: جماعتهم معصومة ... " [انظر: (المختصر:٦١ - ٦٢)، (الكاشف:١٤٤ - ١٤٩)، (الأنوار الهادية:٣٣/أ-ب)]. ٥ - قوله: "وأما الظنية العملية = فكل مجتهد فيها مصيب" [انظر: (المختصر: ١٠٧)، (الكاشف: ٤٢١)، (الأنوار الهادية: ١٠٤/ب)]. وقد ذكر أحد الإخوة في ملتقى أهل الحديث أنَّ الشيخَ: سعد الشثري -حفظه الله- شاك في نسبة الكتاب إلى الشيخ (أبا بطين) ﵀، وأنه لا يَتَصور مع قوة الشيخ (أبا بطين) ﵀ أن يقول بأن كل مجتهد مصيب! والمقصودُ: بيانُ أنَّ هذا "المختصر" هو متن "الكافل" نفسه، حتى في مقدمة المصنف للكتاب، بل من لطيف الأمر في المقدمة إشارةُ المصنف إلى اسم كتابه بقوله: "فهذا مختصر في علم أصول الفقه، قريب المنال، غريب المنوال، كافلٌ لمن اعتمده إن شاء الله ببلوغ الآمال وارتفاع ذروة الكمال" [انظر: (المختصر:٤٧)، (الأنوار الهادية:٤/أ-ب)]. وأنبه على أنه ليس من هِمَّتي الآن أن أبيِّنَ سبب الخطأ في نسبة المختصر للشيخ (أبا بطين) ﵀، بل الذي أقصِدُهُ هو إثبات النسبة الصحيحة لصاحبِ الكتاب، وأنَّ هذا الكتاب لا تصِحُّ نسبتُه إلى أحدٍ من علماءِ السنة رحمني الله وإياهم أجمعين. ولعلَّ فضيلة الشيخِ محقِّق الكتاب أو المشرف على "دار عالم الفوائد" -وفقني الله وإياهم- يبذلون مزيدًا من التحرِّي في نسبة الكتاب "المختصر"، أو يتم تصحيح نسبته لمؤلِّفِهِ الحقيقي. هذا ما ظهرَ لي، فإن يكن صوابًا فمن الله ﷿، وإن يكن خطأً فمن نفسي ومن الشيطان، واللهُ ورسولُه بريئان من ذلك. والحمد لله، وصلى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبِه أجمعين. (ثامر نصيف) المحاضر بقسم أصول الفقه بالجامعة الإسلامية - المدينة المنورة الخميس: ٥/ ١٢/١٤٣١ هـ _________ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: أثبتُّ هذه المقال هنا (وليس في المطبوع بداهة)، لتصحيح (اسم الكتاب) و(اسم مؤلفه)
نامعلوم صفحہ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلم تكن الدعوة الإسلامية في هذه البلاد دعوة توحيد ونبذ للشرك والخرافة فحسب، بل نهضت بالفقه والتفقه وعملت جاهدة على نشره ودفع غائلة الجهالة عنه، حتى استقام أوده وعلت مكانته، وأقبل الناس إليه تعلما وتعليما.
وهذا الكتاب أنموذج لجهود علماء هذه الدعوة في سبيل إصلاح ما أفسده الجهل، وما جرّه من خراب عقدي وفقهي إبان تلك الفترة. وعنوان لما كان عليه هؤلاء العلماء الأخيار: من بصيرة نافذة، وقدرة فائقة على الخوض في غمار هذه العلوم النافعة.
وقد بذلت جهدا في تقويمه وتقديمه، عسى الله تعالى أن ينفع به كما نفع بتراث تلك الدعوة المباركة. ومهدت للنص المحقق بمطلبين:
المطلب الأول: حياة المؤلف الشيخ عبد الله بمطلبين. وفيه أربع مسائل:
المسألة الأولى: اسمه وأسرته ومولده ونشأته.
المسألة الثانية: شيوخه وتلاميذه.
1 / 5
المسألة الثالثة: أعماله وثناء العلماء عليه.
المسألة الرابعة: وفاته وأولاده ومؤلفاته.
المطلب الثاني: كتاب مختصر في علم أصول الفقه. وفيه أربع مسائل:
المسألة الأولى: عنوان الكتاب وتوثيق نسبته.
المسألة الثانية: منهج المؤلف.
المسألة الثالثة: التعليقات على الكتاب.
المسألة الرابعة: وصف النسخ الخطية المعتمدة.
وسلكت في ذلك كله المنهج المعتبر: من الاعتماد على المصادر الأصيلة، وعزو الآيات الكريمة، وتخريج الأحاديث والآثار.
إلى جانب بيان المذهب عند الحنابلة (١) في المسائل التي أشار المؤلف فيها إلى خلاف، أو خالف فيها المذهب، كما وعلقت على ما رأيت أنه يحتاج إلى تعليق، وجعلت ما زاد على الأصل من النسخ الأخرى بين حاصرتين. ونقلت في الهامش جميع التعليقات المكتوبة على حواشي الأصول الخطية في أماكنها المناسبة.
_________
(١) أخذت في ذلك بتصحيحات منقح المذهب، العلامة الأصولي الفقيه علاء الدين المرداوي (ت٨٨٥هـ) في كتابيه التحبير شرح التحرير، والإنصاف في معرفة الراجع من الخلاف.
1 / 6
وقد التزمت بما جاء في الأصل، إلا إن تبين لي صواب ما في النسخ الأخرى أو بعضها فإني أثبته وأنبه على ذلك في موضعه مع الإشارة إلى الفروق بين النسخ.
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الجهد، وأن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى ويجزي كل من أسهم في نشره خير الجزاء وأوفاه. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
***
1 / 7
التمهيد
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: حياة المؤلف الشيخ عبد الله أبا بطين.
المطلب الثاني: كتاب مختصر في علم أصول الفقه.
***
1 / 9
المطلب الأول
حياةُ المؤلف الشيخ عبد الله أبا بطين
وفيه أربع مسائل:
المسألة الأولى: اسمه وأسرته ومولده ونشأته.
المسألة الثانية: شيوخه وتلاميذه.
المسألة الثالثة: أعماله وثناء العلماء عليه.
المسألة الرابعة: وفاته وأولاده ومؤلفاته.
***
1 / 11
المسألة الأولى
اسمه وأسرته ومولده ونشأته
اسمه:
هو العلامة الفقيه الأصولي: أبو عبد الرحمن، عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الله أبا بطين.
من آل خميس من قبيلة عائذ (١).
أسرته:
آل أبا بطين من الأسر العلمية المعروفة في بلاد نجد. فوالده: الشيخ عبد الرحمن، وجده الأعلى الشيخ عبد الرحمن (ت١١٢١هـ) صاحب كتاب المجموع فيما هو كثير الوقوع (٢). وكلاهما من أهل العلم والفضل (٣).
_________
(١) قبيلة عائذ لها فرعان مؤتلفان، أحدهما: ذرية عائذ بن سعيد، من محارب، من مضر. والثاني: وهم الأكثر، ذرية عائذ الله بن سعد العشيرة، من مَذْحِج، من سبأ. وكان موطنهم القديم (الفرع الثاني) في بلاد الخرج ونعام، ثم تفرقوا بعد ذلك في سائر البلاد النجدية. والظاهر أن من في سدير منهم ينتمون إلى الفرع الأول. أما ذرية عائذ بن ثعلبه: فانتسب عامتهم إلى بني حنيفة، وبعضهم إلى الفضول. ينظر: الكلبي، الجمهرة ٢/ ٤٠٩ والمحقق، الأنساب ٤/ ٩٥.
(٢) له نسخة خطية في مكتبة الرياض السعودية.
(٣) ينظر: الفاخري، التاريخ ١١٦، وابن حميد المكي، السحب الوابلة ٢/ ٥٠٢، ٦٢٧، والقاضي، روضة الناظرين ١/ ٣٣٦.
1 / 13
فكان لهذه الأسرة الصالحة المحافظة أثرها البالغ في حبه للعلم والتعلم. فجد واجتهد ولازم العلماء حتى أدرك علما جما وهو بعد في ميعة صباه وريعان شبابه ن وأعانه على ذلك ما حباه الله من ذهن وقّاد وفهم ثاقب وفطرة نقية (١).
مولده ونشأته:
ولد المؤلف في بلد الروضة (٢) من إقليم سدير في أواخر عام ١١٩٤هـ، في وقت لم يستتب فيه الأمن هناك ولم يستقر للدعوة دولة (٣). إلا أنه استطاع بفضل الله تعالى ثم بعناية أسرته أن يتلقى قسطا وافرا من العلم منذ صباه المبكر، وتربي على الأخلاق الكريمة والآداب الحسنة، ونعم بكنف أسرة كريمة فاضلة (٤).
* * *
_________
(١) عن الشعبي ﵀ (ت بعد المائة) قال: إنما يطلب هذا العلم من اجتمعت فيه خصلتان: العقل والنسك. أخرجه الدارمي في السنن ١/ ١٠٤ وابن أبي الدنيا في العقل ٥٩ ..
(٢) تقع بلد الروضة في أعلى وادي سدير (وادي الفي) إلى الشمال من مدينة الرياض (١٧٠كم) وقد كانت لبني العنبر، ثم عمرها آل مزروع في أواخر القرن العاشر، وسكنها معهم أسر كريمة من تميم وعائذ وباهلة والدواسر وغيرهم ينظر: الأصفهاني، بلاد العرب ٢٦٢، وابن عيسى، تاريخ بعض الوقائع في نجد ٤٧، والمحقق، البلدان النجدية ١/ ٢٥. وينظر في بعض أخبار أمرائها آل ماضي: ابن بليهد، صحيح الأخبار ٤/ ٢٨٧.
(٣) ينظر بعض الوقائع بين أهل الروضة والبلدان المجاورة: الفاخري، التاريخ ١٤٧، ١٤٩.
(٤) قال ابن المظفر السمعاني ﵀ (٤٨٩هـ): إن أردتم الصادقين ففي البيوت القديمة. أخرجه السلفي في معجم السفر ٣٦٧.
1 / 14
المسألة الثانية
شيوخه وتلاميذه
شيوخه:
تلقى المؤلف العلم منذ نعومة أظفاره، فحفظ القرآن الكريم على يد والده، وأخذ العلم عن علماء بلده ثم عن علماء الوشم والدرعية. ولم يزل مجدا في الطلب والتحصيل، ولم يمنعه اشتغاله بأعباء القضاء من مواصلة القراءة على من يلقاه من العلماء (١).
ومن أبرز شيوخه:
١ - الشيخ محمد بن عبد الله بن طراد أبا حسين (ت١٢٢٥هـ).
وأخذ عنه في الروضة: الفقه والأصول والحديث (٢).
٢ - الشيخ حمد بن ناصر بن معمر (ت١٢٢٥هـ).
وأخذ عنه في الدرعية: الفقه والتوحيد (٣).
٣ - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحصين (ت١٢٣٧هـ).
وأخذ عنه في شقراء الوشم: الفقه والأصول والتفسير والحديث والتوحيد (٤).
_________
(١) قرأ على الشيخ حسين الجعفري الشافعي النحو، أثناء توليه للقضاء في الطائف ينظر: ابن حميد السحب الوابلة ٢/ ٦٣٢.
(٢) ينظر: ابن حميد، السحب الوابلة ٢/ ٦٢٨ وابن عيسى، عقد الدرر ٥٦.
(٣) ينظر: ابن عيسى، عقد الدرر ٥٦.
(٤) ينظر: ابن بشر، عنوان المجد ١/ ٤٦٤، وابن عيسى، عقد الدرر ٥٦.
1 / 15
٤ - الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (ت١٢٤٢هـ).
وأخذ عنه في الدرعية: الحديث والفقه والتوحيد (١).
٥ - الشيخ أحمد بن حسن بن رشيد (ت١٢٥٧هـ).
وأخذ عنه في الدرعية: الفقه والأصول والتفسير والحديث والنحو البلاغة، وأجازة (٢).
٦ - الشيخ حسين بن عبد الرحمن الجعفري (ت١٢٥٨هـ).
وأخذ عنه في بلد الطائف: النحو (٣).
تلاميذه:
أخذ عن المؤلف طائفة كبيرة من الطلاب في كل بلد أقام فيه، وذلك لما كان يتمتع به من العلم الواسع والأدب الجم والعناية الفائقة بالطلاب والصبر على التعليم. فأحبوه وانتفعوا بعلمه، وتسابقوا على القراءة عليه وحضور مجالسه العلمية، وتوافدوا عليه من كل مكان (٤).
وكان مما قرأ عليه الطلاب: صحيح البخاري، وصحيح مسلم،
_________
(١) ينظر: القاضي، روضة الناظرين ١/ ٣٣٦.
(٢) ينظر: ابن عيسى، عقد الدرر ٥٦، وكانت الإجازة بتاريخ ٢٩/ ١٠/١٢٥٦هـ.
(٣) ينظر: ابن حميد ن السحب الوابلة ٢/ ٦٣٢، وابن عيسى، عقد الدرر ٥٦. وفيه: الجعفري.
(٤) ينظر: ابن حميد، السحب الوابلة ٢/ ٦٣١، وابن بشر، عنوان المجد ٢/ ٣٧، ١٣٩.
1 / 16
والمنتقي للمجد بن تيمية، وشرح عقيدة السفاريني (١)، وشرح المنتهى في الفقه (٢)، وشرح مختصر التحرير في أصول الفقه، وبعض كتب شيخ الإسلام ابن تيمية: كالتدمرية والحموية والواسطية.
أما دروسه العامة: فبعد العصر وبين العشائين (٣).
ومن أشهر من تتلمذ عليه:
١ - الشيخ محمد بن عبد الله بن مانع (ت١٢٩١هـ).
لازمه في شقراء وعنيزة، وتزوج ابنته، وقرأ عليه: في الفقه والحديث والتفسير وغيرها (٤).
٢ - الشيخ علي بن محمد بن علي بن راشد (ت١٣٠٣هـ).
أخذ عنه في عنيزة وأجازه: في الفقه والأصول والتفسير والحديث وأصوله والنحو والبلاغة (٥).
_________
(١) للشيخ تعليقات (ستة عشر تعليقة) على هذا الشرح، مطبوعة عام ١٣٨٢هـ.
(٢) ينظر: حاشيته على شرح المنتهى، في مؤلفاته.
(٣) ينظر: ابن حميد، السحب الوابلة ٢/ ٦٣٠.
(٤) ينظر: ابن عيسى، عقد الدرر ٥٧. وكان مما قرأ عليه: الإقناع، قرأه عليه عام ١٢٥٨ هـ كما جاء في آخر نسخته الخطية. ينظر: ابن بسام، علماء نجد ٦/ ٢١٥.
(٥) ينظر: ابن عيسى ن عقد الدرر ٥٧، وأجازه بتاريخ ٢/ ٩/١٢٥٧هـ، وكان مما قرأ عليه: شرح المنتهى، قرأه عليه قراءة بحث ومراجعة مرتين: الأولى عام ١٢٥٦هـ، والثانية عام ١٢٦١هـ كما ذكر ذلك في آخر نسخته من هذا الكتاب. ينظر: ط/ مؤسسة الرسالة عام١٤٢١هـ.
1 / 17
٣ - الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم (ت١٣٢٦هـ).
وأخذ عنه: في شقراء وعنيزة (١).
٤ - الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى (ت١٣٢٩هـ).
وأخذ عنه: في شقراء وعنيزة (٢).
...
_________
(١) ينظر: ابن عيسى، عقد الدرر ٥٧.
(٢) ينظر: ابن عيسى، عقد الدرر ٥٧.
1 / 18
المسألة الثالثة
أعماله وثناء العلماء عليه
أعماله:
تولى المؤلف أعمالًا كثيرة، وكان مرجع القضاة والمفتين في زمنه. وأول عمل زاوله في شقراء، فقد كان شيخه الشيخ عبد العزيز الحصين يحيل عليه في كثير من القضايا (١).
وبعد عام ١٢٢٠هـ أسند إليه الإمام سعود (ت١٢٢٩هـ) قضاء الطائف، وفي عهد عبد الله بن سعود (ت١٢٣٤هـ) أرسله إلى عمان قاضيا هناك فلم يطل البقاء فولاه القضاء في بلدان الوشم، ثم أضاف إليه الإمام تركي بن عبد الله (ت١٢٤٩هـ) في عام ١٢٤٠هـ قضاء سدير، فكان يمضي في الروضة شهرين ثم يعود للقضاء في شقراء (٢).
وفي عام ١٢٤٨هـ عينه قاضيا في عنيزة وجميع بلدان القصيم.
ثم كلفه الإمام فيصل بن تركي (ت١٢٨٢هـ) عام ١٢٥١هـ بالقضاء في عنيزة، إلى عام ١٢٧٠هـ. حيث اعتزل القضاء، وعاد إلى شقراء.
وكان طيلة هذه المدة الطويلة يقوم بالإمامة والخطابة والإفتاء، إلى آخر حياته (٣).
_________
(١) ينظر: ابن حميد، السحب الوابلة ٢/ ٦٣٠.
(٢) ينظر: ابن بشر، عنوان المجد ١/ ٣٦٤، ٤٢٤، ٤٦٦، ٢/ ٣٧، ١٢٣.
(٣) ينظر: ابن حميد، السحب الوابلة ٢/ ٦٣٠، وابن بشر، عنوان المجد ١/ ٤٦٦، ٢/ ١٣٩، وابن عيسى، عقد الدرر ٥٧، ٥٨.
1 / 19
ثناء العلماء عليه:
تمتع المؤلف بمكانة سامية عند الخاصة والعامة: فكان المستشار المؤتمن للولاة في زمنه (١)، ومرجع أهل العلم (٢)، وصاحب الرأي السديد والنظر الرشيد فيما كان يعرض للناس من أزمان ومشكلات (٣).
وقد نال الثناء من أهل عصره.
يقول الشيخ عثمان بن عبد الله بن بشر (ت١٢٩٠هـ): الشيخ العالم النسك العالم، المحقق الأوحد الفاضل، مالك قياد أدب العلم سالك سير الورع والحلم، افتخار العلماء الراسخين ومفيد الطالبين (٤).
وقال الشيخ محمد بن عبد الله بن حميد (ت١٢٩٥هـ): فقيه الديار النجدية في القرن الثالث عشر بلا منازع. جعل الله فيه من الفهم والذكاء وبطء النسيان، فمهر في الفقه وفاق أهل عصره.
وكان يقرر تقريرا حسنا ويستحضر استحضارا عجيبا، وكان جلدا على التدريس لا يمل ولا يضجر ولا يرد طالبا في أي كتاب، كريما
_________
(١) ينظر: ابن بشر، عنوان المجد ٢/ ١٣٠، ٢٢٧.
(٢) ينظر: ما كان يرده من استفتاءات من الشيخ عبد الرحمن بن حسن وغيره من العلماء: مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ٢/ ٢٣٣، ٤/ ٣٦٣، ٣٧٥.
(٣) ينظر: ابن بشر، عنوان المجد ٢/ ٢٦٧، ٢٠٩.
(٤) ابن بشر، عنوان المجد ١/ ٤٦٥، ٢/ ٣٧.
1 / 20
سخيا ساكنا وقورا دائم الصمت كثير العبادة والتهجد، وبموته فقد التحقيق في مذهب الإمام أحمد (١).
...
_________
(١) ابن حميد، السحب الوابلة ٢/ ٦٢٩ - ٦٣٣.
1 / 21
المسألة الرابعة
وفاته وأولاده ومؤلفاته
توفي - رحمه الله تعالى - في شقراء حاضرة بلاد الوشم، في السابع من جمادى الأولى عام ١٢٨٢هـ، عن عمر ناهز التسعين. قضاها في العلم والتعليم، والدعوة والإمامة، والقضاء والنصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. فوافاه الأجل وهو على هذه الحالة الحسنة والسيرة العطرة.
وكان له من الأولاد أربعة أبناء: وهم عبد الرحمن (ت١٢٨١هـ) وعبد العزيز (١٣٠١هـ) وإبراهيم وعمر، وللثلاثة الأول عقب كثير (١).
مؤلفاته:
كتب كتبا كثيرة، وكان حسن الخط مضبوطة (٢) وترك مكتبة من أشهر المكتبات الخاصة في نجد (٣).
_________
(١) ينظر: ابن حميد، السحب الوابلة ٢/ ٦٣٣، وابن عيسى، عقد الدرر ٥٨، وشجرة هذه الأسرة.
(٢) ينظر: ابن حميد، السحب الوابلة ٢/ ٦٣٢، وابن عيسى ن عقد الدرر ٥٧.
(٣) ينظر: الوصية التي كتبها الشيخ في الثاني عشر من ربيع الثاني عام ١٢٨٢هـ. وقد جاء فيها ما نصه (وجميع الكتب وقف، والناظر عليها عبد الرحمن بن مانع).
1 / 22
ومن أشهر مؤلفاته:
١ - حاشية شرح المنتهى للبهوتي.
وتقع في مجلد ضخم، قال ابن عيسى (ت١٣٤٣هـ): حاشية نفيسة، جردها من حواشي نسخته تلميذة وابن بنته الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن مانع (ت١٢٨٦هـ)، فجاءت في مجلد ضخم (١). ولها نسخة خطية في مكتبة الصالحية بعنيزة.
٢ - حاشية الروض المربع للبهوتي:
ولها نسخة في مكتبة الشيخ عبد الله العنقري (٢).
٣ - حاشية على زاد المستقنع للحجاوي.
ولها نسخة خطية في مكتبة جامعة الملك سعود.
٤ - شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
له نسخة خطية في إحدى المكتبات الخاصة (٣).
_________
(١) ابن عيسى، عقد الدرر ٥٧، ولها نسخة أخرى نقلت من حواشي نسخة تلميذه الشيخ علي بن عبد الله بن عيسى، كما في حاشية العنقري ١/ ٣.
(٢) نقل عنها الشيخ عبد الله العنقري في حاشيته على الروض المربع ن وسماها تقريرات على شرح الزاد. ينظر: حاشية العنقري ١/ ٣. ولها نسخة أخرى في مكتبة الملك فهد، بقلم الشيخ علي بن عبد الله بن عيسى.
(٣) وذكره ابن قاسم (ت١٣٩٢هـ) في مقدمة حاشيته على كتاب التوحيد، وسماه تعليقا.
1 / 23
٥ - تأسيس التقديس في الرد على ابن جرجيس.
طبع عام ١٣٤٤هـ، وله نسخ خطية في عدد من المكتبات الخاصة والعامة (١).
٦ - الانتصار في الرد على ابن جرجيس.
طبع محققا عام ١٤٠٩هـ، بعناية المحقق.
٧ - مختصر بدائع الفوائد لابن القيم.
له نسخة خطية في إحدى المكتبات الخاصة (٢).
٨ - مختصر إغاثة اللهفان لابن القيم.
مطبوع، وله نسخه خطية في إحدى المكتبات الخاصة.
٩ - مختصر في علم أصول الفقه.
وهو هذا الكتاب، ويأتي الحديث عنه في المطلب الثاني.
١٠ - الرد على قصيدة البردة للبوصيري.
طبع عام ١٤٢٢هـ، وله نسخ خطية في بعض المكتبات الخاصة والعامة.
_________
(١) ينظر: ابن عيسى، عقد الدرر ٥٧.
(٢) ينظر: ابن حميد، السحب الوابلة ٢/ ٦٣٢، وقال: اختصر بدائع الفوائد في نحو نصفه. وابن عيسى، عقد الدرر٥٧.
1 / 24
١١ - الحجة والبرهان في الرد على من قال بخلق القرآن.
طبع ضمن كتاب الدرر السنية (٣/ ٢٣١ - ٢٥٥) (١).
١٢ - مجموعة كبيرة من الفتاوى والمسائل والرسائل والردود.
قال ابن عيسى: له فتاوى لو جمعت لجاءت في مجلد ضخم لكنها لا توجد مجموعة، ويا ليتها جمعت فإنها عظيم النفع (٢).
وقد طبع بعضها في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية، والدرر السنية. وبقي كثيرة منها مفرقا في المكتبات العامة والخاصة.
_________
(١) وله نسخة خطية، بقلم تلميذه عبد العزيز بن عبد اللطيف، كتبها عام ١٢٦١هـ.
(٢) ابن عيسى، عقد الدرر ٥٨.
1 / 25
المطلب الثاني
كتاب مختصر في علم أصول الفقه
وفيه أربع مسائل:
المسألة الأولى: عنوان الكتاب وتوثيق نسبته.
المسألة الثانية: منهج المؤلف.
المسألة الثالثة: التعليقات على الكتاب.
المسألة الرابعة: وصف النسخ الخطية المعتمدة.
* * *
1 / 27