کبائر
الكبائر - ت آل سلمان
ناشر
دار الندوة الجديدة
پبلشر کا مقام
بيروت
فِيهِ من كنيف الْمَجُوسِيّ ويطرحه بِاللَّيْلِ حَيْثُ لَا يرَاهُ أحد فَمَكثَ ﵀ على هَذِه الْحَال زَمَانا طَويلا إِلَى أَن حضرت سهلًا الْوَفَاة فاستدعى جَاره الْمَجُوسِيّ وَقَالَ لَهُ أدخل ذَلِك الْبَيْت وَانْظُر مَا فِيهِ فَدخل فَرَأى ذَلِك البثق والقذر يسْقط مِنْهُ فِي الْجَفْنَة فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي أرى قَالَ سهل هَذَا مُنْذُ زمَان طَوِيل يسْقط من دَارك إِلَى هَذَا الْبَيْت وَأَنا أتلقاه بِالنَّهَارِ وألقيه بِاللَّيْلِ وَلَوْلَا أَنه حضرني أَجلي وَأَنا أَخَاف أَن لَا تتسع أَخْلَاق غَيْرِي لذَلِك وَإِلَّا لم أخْبرك فافعل مَا ترى فَقَالَ الْمَجُوسِيّ أَيهَا الشَّيْخ أَنْت تعاملني بِهَذِهِ الْمُعَامَلَة مُنْذُ زمَان طَوِيل وأنامقيم على كفري مد يدك فَأَنا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله ثمَّ مَاتَ سهل ﵀ فنسأل الله أَن يهدينا وَإِيَّاكُم لأحسن الْأَخْلَاق والأعمال الْأَقْوَال وَأَن يحسن عاقبتنا إِنَّه جواد كريم رؤوف رَحِيم
الْكَبِيرَة الثَّالِثَة وَالْخَمْسُونَ أَذَى الْمُسلمين وشتمهم
قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَالَّذين يُؤْذونَ الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات بِغَيْر مَا اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مُبينًا﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا يسخر قوم من قوم عَسى أَن يَكُونُوا خيرًا مِنْهُم وَلَا نسَاء من نسَاء عَسى أَن يكن خيرًا مِنْهُنَّ وَلَا تلمزوا أَنفسكُم وَلَا تنابزوا بِالْأَلْقَابِ بئس الِاسْم الفسوق بعد الْإِيمَان وَمن لم يتب فَأُولَئِك هم الظَّالِمُونَ﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَلَا تجسسوا وَلَا يغتب بَعْضكُم بَعْضًا﴾
1 / 209