قال الملك: هذا رأس النصرانية، هذا الذي تأخذ النصرانية دينها عنه.
قال الشيخ: فهل له من ولد أم هل له من امرأة أم هل له من عقب؟
قال الملك: ما لك خزاك الله! هذا أزكى وأطهر أن يدنس بالحيض! هذا أزكى وأطهر من ذلك.
قال الشيخ: فأنتم تكرهون لآدمي يكون منه ما يكون من بني آدم من الغائط والبول والنوم والسهر وبأحدكم من ذكر النساء، وتزعمون أن رب العالمين سكن في ظلمة الأحشاء وضيق الرحم ودنس بالحيض؟
قال القس: هذا شيطان من شياطين العرب رمى به البحر إليكم؛ فأخرجوه من حيث جاء.
فأقبل الشيخ على القس، فقال: عبدتم عيسى ابن مريم أنه لا أب له؛ فهذا آدم لا أب له ولا أم، خلقه الله عز وجل بيده وأسجد له ملائكته؛ فضموا آدم مع عيسى حتى يكون لكم إلهان اثنان!؟
فإن كنتم إنما عبدتموه لأنه أحيا الموتى؛ فهذا حزقيل تجدونه
صفحہ 35