٤٠ - وقال أيوب: كُنا نأتي عكرمة فيحلف بالله لا يحدِّثنا، فما نكون قطُّ بأطمع منه في الحديث عند ذلك. قال له رجل: ألم تحلف بالله؟ قال: ما يدريكم؟ كفارة يميني أن أُحَدِّثَكُم!
٤١ - وقال يزيد بن هارون: قدم عكرمة البصرة؛ فأتاه أيوب وسليمان التيمي ويونس بن عُبيد؛ فبينما هو يحدِّثهم إذ سمعوا صَوْتَ غناء؛ فقال عكرمة: اسكتوا! فَتَسمَّعَ ثُمَّ قال: قاتَلَهُ الله لقد أجاد! أو قال: ما أجودَ ما غنَّى! قال: فأمَّا سليمان ويونس فلم يعودا إليه، وعاد إليه أيوب. قال يزيد: وقد أَحْسَنَ أَيُّوبُ!
٤٢ - وقال ابن عون: ما تركوا أيوب حتى استخرجوا منه ما لم يكن يريد -يعني الحديث عن عكرمة-.
٤٣ - وقيل لداود بن أبي هند: تروي عن عكرمة؟ [قال: لو] (١) اتقى الله وكفَّ من حديثه لَشُدَّتْ إليه المطايا! وقال أيضًا: المسكين لو اقتصر على ما سمع! كان قد سمِعَ علمَا.
وقال سعيد بن جبير: لو كف عنهم عكرمة من حديثه لشُدَّتْ إليه المطايا.
٤٤ - وسُئل محمَّد بن سيرين عن عكرمة فقال: ما يسوؤني أن يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب.
وقال خالد الحذاء: كل ما قال محمَّد بن سيرين: نبِّئْتُ عن ابن عباسٍ، فإنما رواهُ عن عكرمة. قلت: لم يكن يسمِّي عكرمة؟ قال: لا!
_________
(١) زيادة يقتضيها السياق.
1 / 28