وسعيد، قال: فَحَدَّثَهم، فلما قامَ قُلْتُ لهم: تُنكران مما حَدَّث شيئًا؟ قالا: لا.
وقال أيوب: قَدِمَ علينا عكرمة فاجتمع الناس عليه حتى أُصعد فوق [ظهر] بيت (١).
وقال أيوب: حدَّثني صاحب لنا قال: كنت جالسًا إلى سعيد وعكرمة وطاوس -وأظنه قال: وعطاء- في نَفَرٍ، قال: فكان عكرمةُ صاحبَ الحديث يومئذٍ، قال: وكأَنَّ على رؤوسهم الطيرُ، فإذا فرغ، فمن
قائل بيده هكذا -وعقد المئين- ومن قائل برأسه هكذا -يميل رأسه- قال: فما خالَفَهَ أحدٌ منهم في شيء؛ إلاَّ أنه ذكر الحُوتَ، فقال: كان يسايرهما في ضحضاحٍ من الماء؛ فقال سعيد بن جبير: أشهد على ابن عباس وسمعته يقول: كانا يحملانه في مِكْتَل (٢). قال أيوب: أُراه كان يقول القولين جميعًا (٣).
٢٩ - وقال سفيان الثوري: خذوا تفسير القرآن عن عكرمة، وعن سعيد بن جُبير، ومجاهد، والضحاك. فبدأ بعكرمة.
٣٠ - وروي عن ابن هبيرة قال: قدم علينا عكرمةُ مصرَ، فجعل (٤) يحدثنا بالحديث عن الرجل من أصحاب النبي ﷺ ثم يحدثنا به عن غيره.
قال: فأتينا إسماعيل بن عُبيد الأنصاري، وقد كان سمع من ابن عباس، فذكرنا ذلك له، فقال لنا: أَخْبُرُهُ. قال: فأتاه فسأله عن أشياء -مسائل-
_________
(١) "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٢٧٤، وما بين المعقوفتين زيادة منه.
(٢) المكتل: الزنبيل، وهو القفة: وعاء من الجلد أو غيره لنقل الحبوب وغيرها.
(٣) "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٧، و"تهذيب الكمال" ٢٠/ ٣٧٢ - ٣٧٣، بلفظ مغاير.
(٤) غير واضحة، ويمكن أن تكون: فكان، والله أعلم.
1 / 25