بسم الله الرحمن الرحيم
رب أعن الحمد لله العليم الحكيم الغفور الرحيم العظيم الحليم الجواد الكريم الذي عم بريته فضله العميم، ووسع خليقته إحسانه القديم، وهدى صفوته إلى صراطه المستقيم، ونهج شرعته على المنهج القويم، ووسع كل شيء رحمة وعلما على الإجمال والتقسيم، ودبر كل شيء قدرة وحكما بالتقدير والتعليم، وسع كرسيه السموات والأرض ولايؤده حفظهما وهو العلي العظيم، أحمده حمدا يكافئ نعمه، ويوافي مزيد التكريم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالآيات والذكر الحكيم، ففتح به أعينا عميا، وآذانا صما وقلوبا غلفا، وهدى به من الجهل الصميم، صلى الله عليه وعلى آله أفضل صلاة وتسليم.
صفحہ 1
[جزء فيه أحاديث عوالي عن ثلاثة من شيوخ أحمد بن عبد الله بن
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي]
الشيخ الأول عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر المقدسي الحنبلي شمس الدين أبو الفرج، جدي ابن الإمام الزاهد أبي عمر كان شيخ الإسلام وبقية الأعلام وواحد الأنام علما وعملا ودينا وفضلا وورعا علامة العصر وإنسان عين الدهر، أحد الأئمة المبرزين بل وأحدهم فضلا وكبيرهم قدرا ورحيبهم صدرا من شهدت بفضله ألسنة خلانه، واعترف بنبله كافة أقرانه، علامة العصر والعالم والمتفرد بالفقه وإقرائه دون العالم، شيخ الحنابلة بل جميع المذاهب في وقته، علامة الدنيا في عصره إماما عالما عاملا ورعا زاهدا ثقة ثبتا صدوقا كثير التهجد، غزير الدمعة حسن الأخلاق كثير التواضع محببا إلى الناس قليل التعصب قد تخلى الناس والدنيا، ولد سنة سبع وتسعين وخمس مائة، وسمع الكثير من حنبل، وابن طبرزد، والكندي، وابن الحرستاني، وخلق وتفقه على عمه الشيخ الإمام شيخ المذهب موفق الدين عبد الله وصنف شرحا حافلا لكتاب المقنع، روى عنه أئمة وحفاظ، ولما ولي القضاء لم يأخذ عليه أجرا إلى أن توفي في سلخ شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وثمانين وست مائة بقاسيون ودفن به، ولم ينحصر الجمع من كثرة من حضره ولولا الولاء لم يقدروا أن يسيروا به، ولم يصل إلى قبره إلى بعد العصر من الزحام، رحمه الله وإيانا.
صفحہ 2
(1) -[1] أخبرنا جدي الشيخ الإمام العلامة شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن الشيخ الإمام الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، رحمه الله ورضي عنه، وفخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري المقدسي، قراءة عليهما وأنا أسمع، قالا: أنبا الشيخان العلامة تاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، وأبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن يحيى بن أحمد بن حسان البغدادي المؤدب، عرف بابن طبرزد، قراءة عليهما ونحن نسمع غير مرة، قالا: أنبا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، قال: أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن إبراهيم البرمكي الفقيه، قال: أنبا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز، أنبا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي البصري، قال: ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، ثنا حميد، عن أنس، أن الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت ثنيتها، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، فطلبوا العفو فأبوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فجاء أخوها أنس بن النضر، فقال: يا رسول الله، أيكسر سن الربيع، والذي بعثك بالحق لا يكسر سنها، قال: يا أنس، كتاب الله القصاص، فعفا القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ".أخرجه البخاري عن الأنصاري، فوقع لنا موافقة له بعلو (2) -[2] وبه إلى الأنصاري، قال: حدثني حميد، عن أنس، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم فرأى أبا عمير حزينا، فقال: " يا أم سليم، ما بال أبي عمير حزينا؟ " قالت: يا رسول الله، مات نغيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبا عمير، ما فعل النغير؟ ".رواه الإمام أحمد عن الأنصاري، فوقع لنا موافقة عالية (3) -[3] وبه إلى الأنصاري، حدثني حميد، عن أنس، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انصر أخاك ظالما أو مظلوما ".قال: قلت: يا رسول الله، أنصره مظلوما، فكيف أنصره ظالما؟ قال: " تمنعه من الظلم، فذلك نصرك إياه ".رواه الترمذي، عن محمد بن حاتم بن ميمون المؤدب، عن الأنصاري، فوقع لنا بدلا عاليا (4) -[4] وبه إلى الأنصاري، قثنا أبي، عن ثمامة، عن أنس، أن عمر، رضي الله عنه، خرج بالعباس معه يستسقي به ويقول: " اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا صلى الله عليه وسلم توسلنا إليك بنبينا، اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك صلى الله عليه وسلم ".رواه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، عن الأنصاري، فوقع لنا بدلا له عاليا (5) -[5] وبه قال الأنصاري، حدثني سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".رواه النسائي في سننه عن علي بن حجر السعدي المروزي، عن إسماعيل ابن علية، عن سليمان التيمي به، وهو أحد الأحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم روي عن قريب من مائة إنسان من الصحابة عنه صلى الله عليه وسلم ويقال: إنه اجتمع في روايته العشرة المشهود لهم بالجنة، ولا يعرف ذلك في حديث سواه، وقد وقع لنا عاليا جدا تساعيا بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيه تسعة رجال، ولا يوجد اليوم على وجه الأرض إسناد صحيح أعلى من هذا، ومتى وجد شيء أعلى من هذا ففي إسناده مقال (6) -[6] أخبرنا جدي قاضي القضاة أبو الفرج تغمده الله بالرحمة، قراءة عليه وأنا حاضر في الخامسة في حادي عشر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وست مائة، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد المؤدب، قراءة عليه وأنا أسمع، في شعبان سنة أربع وست مائة، قال: أنبا القاضي الإمام أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصاري، قراءة عليه وأنا أسمع، في شعبان سنة خمس وعشرين وخمس مائة، أنبا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري، إملاء في شوال سنة ست وأربعين وأربع مائة، قال: أنبا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي، ثنا قاسم بن زكريا المطرز، ثنا عمرو بن علي، وبندار، وأبو موسى. ح وأخبرنا الإمام فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد البخاري، قراءة عليه في سنة سبع وثمانين وست مائة، وأخبرتنا أم عبد الغني ست الكتبة نعمة بنت أبي الحسن علي بن يحيى بن محمد بن الطراح، قالت: أنبا جدي أبو محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطراح، قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد. ح قال شيخنا ابن البخاري: وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، قراءة عليه وأنا أسمع، أنبا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، قراءة وأنا أسمع، أنبا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة، أنبا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، أنبا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض بن الفريابي، ثنا أبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار بندار، قالوا: أنبا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطان، ثنا شعبة، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كمثل الأترجة طيبة الطعم طيبة الريح، ومثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به كمثل التمرة طيبة الطعم لا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة طيبة الريح وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة مرة الطعم لا ريح لها ".رواه مسلم وابن ماجه، عن محمد بن المثنى، وزاد ابن ماجه ومحمد بن بشار نحو ما روينا، فوقع لنا موافقة لهما عالية (7) -[7] وبالإسناد المتقدم إلى أبي محمد الجوهري، قال: أنبا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد الوضاح السمسار، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي، ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن ربيعة بن كعب، قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته، فكان يقوم من الليل، فيقول: " سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده القوي سبحان رب العالمين، سبحان رب العالمين القوي "، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل لك من حاجة؟ " قلت: يا رسول الله، مرافقتك في الجنة، قال: " فأعني على نفسك بكثرة السجود ".رواه محمد (8) -[8] وبه إلى الجوهري، ثنا قاسم بن زكريا المطرز، ثنا يعقوب بن إبراهيم، والقاسم بن دينار، وابن زنجويه، قالوا: ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوا أدراع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على الذي أرادوا، إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول: " أحد أحد "
صفحہ 10
(9) -[9] وبه إلى الجوهري، قال: أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الناقد، أنبا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قراءة عليه، ثنا أبو الوليد أحمد بن جناب المصيصي، في رجب سنة ثنتين ومائتين، ثنا عيسى بن يونس، عن عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يجد رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام "
صفحہ 11
(10) -[10] وبه إلى الجوهري، قال: أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الفقيه الأبهري، ثنا أبو عروبة الحراني، ثنا محمد بن يحيى القطعي، ثنا عاصم بن بلال، ثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوم يقوم الناس لرب العالمين يوم القيامة حتى يبلغ الرشح أنصاف آذانهم ".قال عاصم: والرشح العرق (11) -[11] وبه إلى الجوهري، قال: سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن مسروق، يقول: سمعت حارثا المحاسبي، يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أو معدومة: حسن الوجه مع الصيانة، وحسن الخلق مع الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة. وأنبا به أبو الحسن علي بن البخاري سماعا، أنبا ابن طبرزد سماعا بسنده
الشيخ الثاني علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن المقدسي السعدي الشيخ فخر الدين أبو الحسن المعروف بابن البخاري مسند وقته وفريد عصره في علو الإسناد مع الزهادة والصيانة والجلال والسكينة والوقار والصبر على ملازمة التسميع والمواظبة على العبادة، تأخر عن أقرانه وذوي أسنانه حتى ألحق الصغار بالكبار والأحفاد بالأجداد، وحدث قديما سنة اثنتين وثلاثين وست مائة، سمع من ابن طبرزد، والكندي، وحنبل، وابن ملاعب، وغيرهم، وحدث نحوا من ستين سنة، وكان يحفظ كثيرا من الأحاديث وألفاظها المشكلة وكثيرا من الحكايات والنوادر ويرد على من يقرأ عليه مواضع يدل رده على فضل ومطالعة ومعرفة، مولده في أواخر سنة خمس وتسعين أو أوائل ست وتسعين وخمس مائة، وتوفي في يوم الأربعاء ثاني ربيع الآخر سنة تسعين وست مائة، ودفن بسفح قاسيون في اليوم المذكور عند والده بتربة الشيخ موفق الدين ابن قدامة، رحمهم الله وإيانا.
صفحہ 13
(12) -[12] أخبرنا الشيخ الإمام المسند بقية السلف فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي بن البخاري، قراءة عليه وأنا أسمع في سنة سبع وثمانين وست مائة، قال: أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج بن سعادة الرصافي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، أنبا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن المذهب التميمي الواعظ، أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: ثنا الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله ابن الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، قال: حدثني أبي، قال: ثنا محمد بن جعفر، ثنا سعيد يعني ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن عطاء، عن طارق بن مرقع، عن صفوان بن أمية، أن رجلا سرق برده فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله، قد تجاوزت عنه. " قال: فلولا كان هذا قبل أن تأتيني يا أبا وهب ".فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم (13) -[13] وبه قال القطيعي: ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، قال: ثنا ابن نمير، ثنا سفيان، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، عن أبي سعيد، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يصوم عبد يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا ".أخرجهما الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي عن عبد الله ابن الإمام أحمد، فوقع لنا موافقة عالية عالية، وهما من أعز الموافقات وأعلاها (14) -[14] وبه إلى الإمام أحمد، قال: ثنا يحيى، عن عبيد الله، أخبرني نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية، قال: " أنت جميلة "
صفحہ 16
(15) -[15] وبه إلى أحمد، ثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أخنع اسم عند الله عز وجل يوم القيامة رجل تسمى بملك الأملاك ".قال أحمد: سألت أبا عمرو الشيباني، عن أخنع اسم عند الله، قال: أوضع اسم عند الله. رواهما مسلم وأبو داود عن أحمد فوقعا موافقة لهما عالية (16) -[16] وبه إلى أحمد، ثنا معتمر بن كهمس، عن ابن بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: " غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة ".أخرجه مسلم عن أحمد بن حنبل، فوقع لنا موافقة بعلو (17) -[17] وبه إلى أحمد، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن ورقاء، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ".وأخبرنا به عاليا بدرجة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البناء، قراءة عليه وأنا حاضر، قال: أنبا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني، قال: أنبا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري، أنبا أبو بكر عبد القاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن عترة، قال: ثنا محمد بن عمران، ثنا محمد بن أيوب الرازي، ثنا مسلم، ثنا حماد، عن عمرو بن دينار فذكره (18) -[18] أخبرنا مسند الآفاق فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد السعدي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد المؤدب، قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنبا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحسين الشيباني، أنبا أبو طالب محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا محمد بن مسلمة الواسطي، ثنا يزيد، أنبا شريك، عن أبي إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحيات ما سالمناهن منذ حاربناهن فمن ترك منهن شيئا من خيفتهن فليس منا ".رواه النسائي، عن موسى بن محمد الشامي، عن ميمون بن الأصبغ، عن يزيد (19) -[19] وبه إلى الشافعي، قال: ثنا أبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشاء، ثنا إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن مخافة أن يناله العدو "
صفحہ 21
(20) -[20] وبه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم ".رواهما مسلم عن زهير بن حرب، عن ابن علية، فوقعا لنا بدلا عاليا، وهما أعلى ما يوجد من حديث ابن علية (21) -[21] وبه إلى الشافعي، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا حميد، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق ومعه أناس من أصحابه فعرضت له امرأة، فقالت: يا رسول الله، لي إليك حاجة، فقال: " يا أم فلان، اجلسي في أدنى نواحي السكك حتى أجلس إليك ". ففعلت، فجلس إليها حتى قضت حاجتها. أخرجه الإمام أحمد عن عبد الله بن بكر، فوافقناه بعلو (22) -[22] وبه إلى أبي بكر الشافعي، قال: حدثني إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن محمد بن المنكدر، عن أم حبيبة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة "
صفحہ 24
(23) -[23] وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري، سماعا، أنبا أبو علي حنبل المكبر، أنبا أبو القاسم ابن الحصين، أنبا أبو علي ابن المذهب، أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر الحمداني، ثنا عبد الله ابن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال عبد الله: وسمعته أنا من ابن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فلقيت بها رجلين: ذا كلاع، وذا عمرو، قال: وأخبرتهما شيئا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم أقبلنا فإذا قد رفع لنا ركب من قبل المدينة فسألناهم ما الخبر؟ فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر والناس صالحون قال: فقال لي: أخبر صاحبك، قال: فرجعنا، ثم لقيت ذا عمرو، فقال لي: يا جرير، إنكم لن تزالوا بخير ما إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، وإذا كانت بالسيف غضبتم غضب الملوك ورضيتم رضا الملوك ".رواه البخاري عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، فوافقناه بعلو (24) -[24] وبه إلى أحمد، قثنا محمد بن إدريس الشافعي، أنبا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يبع بعضكم على بيع بعض، ونهى عن النجش، ونهى عن بيع حبل الحبلة، ونهى عن المزابنة، والمزابنة: بيع الثمر بالتمر كيلا، وبيع الكرم بالزبيب كيلا "
صفحہ 26
(25) -[25] أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، سماعا، قال: أنبا أبو الفتوح محمد بن علي بن الجلاجلي، سماعا، أنبا هبة الله بن الحسين الحاسب، أنبا أحمد بن محمد بن النقور، أنبا أبو القاسم عيسى بن علي بن الجراح، إملاء، قال: قرئ على أبي بكر بن نيروز، وأنا أسمع، قيل له: حدثكم محمد بن المثنى، ثنا الوليد بن مسلم، قال: سمعت الأوزاعي، يقول: سمعت بلال بن سعد، يقول: لا تنظر في صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت
الشيخ الثالث محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن السعدي المقدسي الشيخ شمس الدين أبو عبد الله ابن أخي الحافظ ضياء الدين، سمع من أبي اليمن الكندي وابن الحرستاني حضورا، ومن ابن ملاعب وأبي الفتوح البكري وموسى بن الشيخ عبد القادر وغيرهم، وحدث بالكثير نحوا من أربعين سنة، وعني بالحديث وجمع وخرج وكتب الكثير بخطه، وقرأ على الشيوخ، وتم تصنيف الأحكام الذي جمعه عمه الشيخ ضياء الدين، وكان محدثا فاضلا حسن التحصيل وافر الديانة كثير الحاجة نزها عفيفا مخلصا كبير القدر كثير التواضع كثير الذكر حسن الشكل، عليه مهابة وسكون وخير ومروءة وإيثار، وقد حج مرتين، ودرس بالضيائية وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بالجبل، وغزا غير غزوة روى عنه أئمة وحفاظ، ولد في ذي الحجة سنة سبع وستمائة وتوفي ليلة التاسع من جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وستمائة، ودفن بتربة الشيخ موفق الدين، رحمه الله وإيانا.
صفحہ 27
(26) -[26] أخبرنا الشيخ الإمام العالم الزاهد بقية السلف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ كمال الدين عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي، رحمه الله، قراءة عليه وأنا أسمع في شوال سنة ثلاثة وثمانين وستمائة، قال: أنبا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب بن البناء، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن الزغواني، سماعا، أنبا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن محمد الخطيب الأنباري، سماعا، أنبا أبو بكر عبد القاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الصمد بن عترة، سماعا، قال: ثنا محمد بن عمران، ثنا أبو العباس أحمد بن علي بن عبد الجبار، ثنا أبو مسلمة الجمحي إسحاق بن سعيد بن ذكوان، ثنا سعيد، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ".وأخبرناه عاليا بدرجة فخر الدين أبو الحسن علي ابن البخاري، سماعا، أنبا أبو الفتوح محمد بن محمد بن محمد بن عمروك البكري، سماعا، أنبا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، أنبا جدي أبو القاسم عبد الكريم، سماعا، قال: ثنا أبو الحسين الخفاف، أنبا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، فذكره. أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي عن قتيبة، فوقع لنا موافقة عالية لثلاثتهم، ولله الحمد والمنة (27) -[27] وبالإسناد إلى ابن عترة، قال: ثنا محمد بن عمران، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا عارم، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الحسن بن عبد الله، ثنا عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن أبيه، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استفتح الصلاة كبر ورفع يديه، فلما أراد أن يركع رفع يديه، ولما رفع رأسه من الركوع رفع يديه "
صفحہ 29
(28) -[28] وبه إلى ابن عترة، قال: ثنا محمد بن عمران، ثنا محمد بن غالب، حدثني عبد الصمد بن النعمان، ثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن ابن عمر، قال: " غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر ".وأخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن الأنباري، سماعا، أنبا حنبل المكبر، سماعا، أنبا أبو القاسم الشيباني، أنبا أبو علي التميمي، أنبا أبو بكر الحمداني، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، رضي الله عنه، ثنا ابن نمير، ثنا يحيى، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه فذكره. رواه مسلم وأبو داود عن أحمد، فوقع لنا موافقة عالية لنا (29) -[29] وأخبرنا الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الكمال عبد الرحيم، سماعا عليه في سنة إحدى وثمانين وستمائة، قال: أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، قراءة عليه في سنة ثلاث عشرة وستمائة، أنبا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، أنبا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن المأمون، أنبا الإمام أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني الحافظ، ثنا أبو يعلى إسماعيل بن محمد بن العباس الوراق، ثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، ثنا علي بن عياش الجمحي، أنبا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال إذا سمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، آت محمدا الوسيلة، وابعثه المقعد المقرب الذي وعدته، إلا وجبت له الشفاعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم "
صفحہ 31
(30) -[30] وأخبرنا به أعلى من هذه الرواية بدرجة شيخنا أبو الحسن السعدي، سماعا عليه، قال: أنبا أبو حفص الحساني، أنبا أبو القاسم بن الحسين، أنبا أبو طالب محمد بن غيلان، أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا علي بن عياش الحمصي، ثنا شعيب ابن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إلا حلت له شفاعتي يوم القيامة ".رواه الإمام أحمد والبخاري، عن علي بن عياش، فوافقناهما بعلو (31) -[31] وبه إلى أبي الحسن الدارقطني، أنبا القاضي الحسين بن إسماعيل، أنبا عبد الرحمن بن يونس السراج، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر "
صفحہ 33
(32) -[32] وبه إلى الدارقطني، قثنا أبو بكر محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل المروزي، المعروف بالشيعي، ثنا نصر بن علي، ثنا عبد الأعلى، ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عذبت امرأة في هرة، أوثقتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ".وحدثنا محمد بن منصور، ثنا نصر بن علي، ثنا عبد الأعلى، ثنا عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (33) -[33] وبه إلى الدارقطني، قثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب بن يوسف النيسابوري، ثنا أحمد بن عبدة الضبي، ثنا معتمر بن سليمان، ثنا حميد، عن أنس، قال: قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك؟ قال: " عائشة " قالوا: إنما نعني من الرجال، قال: " أبوها ".رواه الترمذي، وابن ماجه، عن أحمد بن عبدة، فوافقناهما بعلو، ولله الحمد والمنة
يتلوه الشيخ الرابع في أول الجزء. آخر الأحاديث والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبين وآله وصحبه. علقها أحمد بن عبد الواحد بن المجتهد في محرم سنة 737.
صفحہ 35