جزء فيه منتقى من سيرة ابن هشام

ابن عبد الله مظفری شافعی d. 649 AH
4

جزء فيه منتقى من سيرة ابن هشام

جزء فيه منتقى من سيرة ابن هشام (ضمن مجموع مطبوع باسم الفوائد لابن منده!)

تحقیق کنندہ

خلاف محمود عبد السميع

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

حدیث
بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلَى أَيْلَةَ آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ تَرِدُهُ طَيْرٌ لَهَا أَعْنَاقٌ كَأَعْنَاقِ الإِبِلِ» . قَالَ: يَقُولُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا لَنَاعِمَةٌ، قَالَ: «أُكُلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا» . قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ أَوْ غَيْرَهُ أَنَّهُ ﵇، قَالَ: «مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ» . أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ. وَقَالَ: حَسَنٌ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ ٢١١٨ - وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَتْ: لَمَّا أَهَمَّ أَبُو سَلَمَةَ الْخُرُوجَ إِلَى الْمَدِينَةِ رَحَلَ لِي بَعِيرَهُ ثُمَّ حَمَلَنِي عَلَيْهِ وَحَمَلَ مَعِيَ ابْنِي سَلَمَةَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ فِي حِجْرِي، ثُمَّ خَرَجَ بِي يَقُودُنِي بَعِيرَهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ رِجَالُ بَنِي الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ قَامُوا إِلَيْهِ، فَقَالُوا: هَذِهِ نَفْسُكَ غَلَبْتَنَا عَلَيْهَا أَرَأَيْتَ صَاحِبَتَنَا هَذِهِ عَلامَ نَتْرُكُكَ تَسِيرُ بِهَا فِي الْبِلادِ، قَالَتْ: فَنَزَعُوا خِطَامَ الْبَعِيرِ، فَأَخَذُونِي مِنْهُ، قَالَتْ: وَغَضِبَتْ عِنْدَ ذَلِكَ بَنُو عَبْدِ الأَسَدِ رَهْطُ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالُوا: لا وَاللَّهِ لا نَتْرُكُ ابْنَنَا عِنْدَهَا، نَزَعْتُمُوهَا مِنْ صَاحِبِنَا، قَالَتْ: فَتَجَاذَبُوا ابْنِي سَلَمَةَ بَيْنَهُمَا حَتَّى خَلَعُوا يَدَهُ، وَانْطَلَقَ بِهِ بَنُو عَبْدِ الأَسَدِ وَحَبَسَنِي بَنُو الْمُغِيرَةِ عِنْدَهُمْ، وَانْطَلَقَ زَوْجِي سَلَمَةُ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَتْ: فَفُرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ زَوْجِي وَبَيْنَ ابْنِي، قَالَتْ: فَكُنْتُ أَخْرُجُ كُلَّ غَدَاةٍ فَأَجْلِسُ بِالأَبْطَحِ، فَمَا أَزَالُ أَبْكِي حَتَّى أُمْسِيَ سَبْعًا أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا، حَتَّى مَرَّ بِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَمِّي أَحَدِ بَنِي الْمُغِيرَةِ فَرَأَى مَا فِي وَجْهِي، فَقَالَ لِبَنِي الْمُغِيرَةِ: أَلا تَخْرُجُونَ مِنْ هَذِهِ الْمِسْكِينَةِ، فَرَّقْتُمْ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا وَبَيْنَ وَلَدِهَا، قَالَتْ: فَقَالُوا: الْحَقِي بِزَوْجِكِ إِنْ شِئْتِ، قَالَتْ: وَرَدَّ بَنُو عَبْدِ الأَسَدِ إِلَيَّ عِنْدَ ذَلِكَ ابْنِي، قَالَتْ: فَارْتَحَلْتُ بِبَعِيرِي، ثُمَّ أَخَذْتُ ابْنِي فَوَضَعْتُهُ فِي حِجْرِي، ثُمَّ خَرَجْتُ أُرِيدُ زَوْجِي بِالْمَدِينَةِ، قَالَتْ: وَمَا مَعِيَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، قَالَتْ: قُلْتُ لِمَنْ لَقِيتُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى زَوْجِي حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالتَّنْعِيمِ لَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَخَا بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، فَقَالَ: أَيْنَ يَا بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ؟ قَالَتْ: أُرِيدُ زَوْجِي بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: أَوَ مَا مَعَكِ أَحَدٌ؟ قُلْتُ: لا وَاللَّهِ، إِلا اللَّهُ وَابْنِي هَذَا، قَالَ: وَاللَّهِ مَا لَكِ مِنْ مَتْرَكٍ، فَأَخَذَ بِخِطَامِ الْبَعِيرِ، فَانْطَلَقَ مَعِيَ يَهْوِي بِي، فَوَاللَّهِ مَا صَحِبْتُ رَجُلا مِنَ الْعَرَبِ قَطُّ أَرَى أَنَّهُ كَانَ أَكْرَمَ مِنْهُ، كَانَ إِذَا بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَنَاخَ بِي، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا نَزَلْنَا اسْتَأْخَرَ بِبَعِيرِي فَحَطَّ عَنْهُ، ثُمَّ قَيَّدَهُ فِي الشَّجَرَةِ، ثُمَّ تَنَحَّى

2 / 292