٦٨ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَطَلَعَ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَمَا إِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ ﷿ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنْ قَدَرْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ»
٦٩ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو ظَبْيَانَ الْجَنْبِيُّ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَهُمَا جَالِسَانِ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ لِأَبِي عُبَيْدَةَ: ⦗٨١⦘ حَدِّثْنَا عَنْ أَبِيكَ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: لَا، بَلْ حَدِّثْنَا أَنْتَ عَنْ أَبِيكَ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: لَوْ سَأَلْتَنِي قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَكَ، لَفَعَلْتُ، فَأَنْشَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، فَحَمَلَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَهْوِي بِنَا، كُلَّمَا صَعِدَ عَقَبَةً، اسْتَوَتْ رِجْلَاهُ كَذَلِكَ مَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا هَبَطَ اسْتَوَتْ يَدَاهُ مَعَ رِجْلَيْهِ، حَتَّى مَرَرْنَا بِرَجُلٍ سَبْطٍ طُوَالِ أدَمَ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَزْدِ شَنُوأَةَ، وَهُوَ يَقُولُ، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ: أَكْرَمْتَهُ، وَفَضَّلْتَهُ، قَالَ: فَدَفَعْنَا إِلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ، قَالَ: ثُمَّ دَفَعْنَا، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟، فَقَالَ: هَذَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ﵇، قَالَ: وَقُلْتُ: وَمَنْ يُعَاتِبُ رَبَّهُ؟ قِيلَ: لَا، قُلْتُ: وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَى رَبِّهِ ﷿؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ قَدْ عَرَفَ حِدَّتَهُ، قَالَ: ثُمَّ انْدَفَعْنَا حَتَّى مَرَرْنَا بِشَجَرَةٍ، كَانَ ثَمَرُهَا السَّرْحُ، تَحْتَهَا شَيْخٌ، وَعِيَالُهُ، قَالَ: فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ ﵇: اعْمَدْ إِلَى أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ، فَدَفَعْنَا إِلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ ⦗٨٢⦘ فَقَالَ: هَذَا ابْنُكَ مُحَمَّدٌ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ، يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَاقٍ رَبَّكَ اللَّيْلَةَ، وَإِنَّ أُمَّتَكَ آخِرُ الْأُمَمِ، وَأَضْعَفُهُمْ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ حَاجَتَكَ أَوْجُلَّهَا فِي أُمَّتِكَ، فَافْعَلْ، قَالَ: ثُمَّ انْدَفَعْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، فَنَزَلْتُ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي فِي بَابِ الْمَسْجِدِ، الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تَرْبِطُ بِهَا، ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَعَرَفْتُ النَّبِيِّينَ مِنْ بَيْنِ قَائِمٍ وَرَاكِعٍ، وَسَاجِدٍ، قَالَ: ثُمَّ أُتِيتُ بِكَأْسَيْنِ مِنْ عَسَلٍ وَلَبَنٍ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ، فَشَرِبْتُ، فَضَرَبَ جِبْرِيلُ ﵇ مَنْكِبِي، وَقَالَ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَأَمَمْتُهُمْ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا، فَأَقْبَلْنَا "
٦٩ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو ظَبْيَانَ الْجَنْبِيُّ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَهُمَا جَالِسَانِ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ لِأَبِي عُبَيْدَةَ: ⦗٨١⦘ حَدِّثْنَا عَنْ أَبِيكَ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: لَا، بَلْ حَدِّثْنَا أَنْتَ عَنْ أَبِيكَ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: لَوْ سَأَلْتَنِي قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَكَ، لَفَعَلْتُ، فَأَنْشَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، فَحَمَلَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَهْوِي بِنَا، كُلَّمَا صَعِدَ عَقَبَةً، اسْتَوَتْ رِجْلَاهُ كَذَلِكَ مَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا هَبَطَ اسْتَوَتْ يَدَاهُ مَعَ رِجْلَيْهِ، حَتَّى مَرَرْنَا بِرَجُلٍ سَبْطٍ طُوَالِ أدَمَ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَزْدِ شَنُوأَةَ، وَهُوَ يَقُولُ، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ: أَكْرَمْتَهُ، وَفَضَّلْتَهُ، قَالَ: فَدَفَعْنَا إِلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ، قَالَ: ثُمَّ دَفَعْنَا، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟، فَقَالَ: هَذَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ﵇، قَالَ: وَقُلْتُ: وَمَنْ يُعَاتِبُ رَبَّهُ؟ قِيلَ: لَا، قُلْتُ: وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَى رَبِّهِ ﷿؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ قَدْ عَرَفَ حِدَّتَهُ، قَالَ: ثُمَّ انْدَفَعْنَا حَتَّى مَرَرْنَا بِشَجَرَةٍ، كَانَ ثَمَرُهَا السَّرْحُ، تَحْتَهَا شَيْخٌ، وَعِيَالُهُ، قَالَ: فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ ﵇: اعْمَدْ إِلَى أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ، فَدَفَعْنَا إِلَيْهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ ⦗٨٢⦘ فَقَالَ: هَذَا ابْنُكَ مُحَمَّدٌ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ، وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ، يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَاقٍ رَبَّكَ اللَّيْلَةَ، وَإِنَّ أُمَّتَكَ آخِرُ الْأُمَمِ، وَأَضْعَفُهُمْ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ حَاجَتَكَ أَوْجُلَّهَا فِي أُمَّتِكَ، فَافْعَلْ، قَالَ: ثُمَّ انْدَفَعْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، فَنَزَلْتُ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي فِي بَابِ الْمَسْجِدِ، الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تَرْبِطُ بِهَا، ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَعَرَفْتُ النَّبِيِّينَ مِنْ بَيْنِ قَائِمٍ وَرَاكِعٍ، وَسَاجِدٍ، قَالَ: ثُمَّ أُتِيتُ بِكَأْسَيْنِ مِنْ عَسَلٍ وَلَبَنٍ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ، فَشَرِبْتُ، فَضَرَبَ جِبْرِيلُ ﵇ مَنْكِبِي، وَقَالَ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَأَمَمْتُهُمْ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا، فَأَقْبَلْنَا "
1 / 80