To visit other places ... (V. i. 7-9)
ومعنى الأبيات:
أعرف ما في نفوسهم، وسأشرح لك سبب هذه المبادأة!
إنهم خائفون ويتمنون لو لم يكونوا هنا.
أما المترجمان فيقولان:
مه، لكأني في سريرتهم، فأنا أعلم
لماذا يفعلون ذلك. إنهم يطيب لهم
أن يؤموا أماكن أخرى.
وأعتقد أن هذه النماذج على قلتها تكفي لإيضاح ما أعنيه بالترجمة الحرفية وما توقع المترجم فيه. وربما لاحظ القارئ أنني لا أشير إلى أي أخطاء تتصل بترجمة الكليات المفردة؛ فأنا لا أعتبر الكلمة المفردة وحدة التعبير الأساسية، بل أعتبر أن أصغر وحدة هي العبارة، وقد تقصر العبارة وقد تطول لتمتد إلى عدة سطور. بل إنني في سياق الترجمة المسرحية أكاد أعتبر أن الوحدة تمتد لتشمل المقطع الحواري برمته! ولذلك أتجاهل جنوح المترجمين هنا إلى تطبيق نظرية الموازاة بين الكلمات، أي محاولة إيجاد المرادف في العربية لكل كلمة إنجليزية؛ فالترادف في نظري وهم، وليرجع من يريد إلى ترجمتهما للأبيات السالف إيرادها (ف3، م2، 219-225) والتي تتضمن صفات الخطيب البارع في زمان الرومان، وسوف أورد هنا البيتين اللذين يتضمنان هذه الألفاظ فحسب:
ذلك أني لا أملك من البديهة ولا من الألفاظ ولا من القيمة
نامعلوم صفحہ