جهود القبانی المسرحیہ فی مصر
جهود القباني المسرحية في مصر
اصناف
ولا نستطيع - في هذا المقام - أن نغفل قول خليل مطران عام 1921م: إن «المرحوم سليم النقاش أول من أنشأ فرقة للتمثيل بمصر باتفاق بينه وبين الحكومة»،
15
أو ننحي جانبا شهادة أحمد شفيق باشا عام 1934م عندما قال: «بدأت تفد على مصر بعض الفرق السورية، فكان ذلك منشأ المسرح العربي الأهلي، وأولى هذه الفرق هي فرقة سليم النقاش.»
16
بواكير المسرح الغنائي
ومما سبق يتضح لنا أن فرقة سليم النقاش هي أول فرقة مسرحية عربية تقدم عروضا مسرحية منتظمة باللغة العربية في مصر، منذ قدومها من لبنان إلى الإسكندرية عام 1876م، ومن هذه العروض: أبو الحسن المغفل، والسليط الحسود، ومي وهوراس، وهارون الرشيد، والكذوب، وعائدة. فمن خلال ذلك نستطيع تحديد رسالة سليم النقاش الفنية في مصر بأنها اقتصرت على إدخال المسرح باللغة العربية إلى مصر، من خلال مسرحيات - معظمها مترجم أو معرب - متنوعة الموضوعات.
والملاحظ أن هذه المسرحيات كانت تشتمل قطعا غنائية شاء القدر ألا تمثل مسرحا غنائيا رائدا في مصر؛ لأن سليم النقاش - بواسطة بطرس شلفون - درب ممثليه على تلحين هذه القطع من خلال الأنغام المصرية.
17
ومن المحتمل أن فترة التدريب - ثلاثة أشهر - لم تكن كافية كي يتمكن الممثلون من حفظها بالصورة المصرية، فأسهم هذا التحول الفني المفاجئ في عدم نجاح هذه العروض، وربما لو حافظ سليم على ألحان هذه القطع بالأنغام الشامية - المتمكن منها أعضاء فرقته - لنجحت وأصبحت عروضا مسرحية غنائية رائدة. ونتيجة هذا الإخفاق هجر سليم الفرقة واتجه إلى الصحافة، فتقلد زمام أمورها يوسف الخياط عام 1877م الذي تعثرت عروضه المسرحية - المترجمة أو المعربة - كثيرا بين استمرار وتوقف.
18
نامعلوم صفحہ