جوہرا
الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة
ناشر
دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
پبلشر کا مقام
الرياض
بدرًا. فلما غُسل وكفِّن قبَّل رسول الله ﷺ بين عينيه. فلما دُفن قال: " نعمَ السَّلف هوَ لنا عثمانُ بن مظعون ". ولما توفيِّ إبراهيم بن النبي ﵇ قال رسول الله ﷺ: " إلحق بالسلف الصالح عثمان بن مظعون ". ورُوي عنه ﵇ أنه قال ذلك حين تُوفيت زينب ابنته، قال: " إلحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون ". وأعلم رسول الله ﷺ قبره بحجر، وكان يزوره.
وذكر الواقديُّ عن ابن أبي سَبرة عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع قال: كان أول من دُفن ببقيع الغرقد عثمان بن مظعون، فوضع رسول الله ﷺ حجرًا عند رأيه وقال: " هذا قبرُ فَرَطِنا ". وكان عابدًا مجتهدًا من فضلاء الصحابة، وقد كان هو وعليُّ بن أبي طالب وأبو ذرٍّ همُّوا أن يختصُوا ويتبتَّلوا فنهاهم رسول الله ﷺ عن ذلك وقالسعد بن أبي وقاص: رد رسول الله ﷺ على عثمان بن مظعون التبتُّل، ولو أَذن له، لاختَصينا. وروت عنه عائشة بنت قدامة بن مظعون عن أبيها، عن أخيه عثمان بن مظعون أنه قال: يا رسول الله، إنه تشُقُّ علينا الغُربة في المغازي، أفتأذن لي يا رسول الله في الخصاء فأَختصي؟ فقال رسول الله ﷺ: " لا، ولكن عليك يا بن مظعون بالصِّيام فإنه مُجفرٌ ".
وكانت تحت عثمان بن مظعون خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مُرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بُهثة بن سُليم بن منصور السُّلميَّة ثم الذَّكوانية. وهي أمُّ شريك التي وهبت نفيها للنبي ﵇ في قول بعضهم. وكانت امرأة فاضلةً صالحةً. ويقال فيها: " خُويلةُ " بالتصغير. روى عنها سعد بن أبي وقاص في التعوُّذ بكلمات الله عند النزول في السفر.
1 / 104