جوہرا
الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة
ناشر
دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
پبلشر کا مقام
الرياض
أبي ربيعة بمكة. روى عن النبي ﷺ أنه قال: " لا تزال هذه الأمةُ بخير ما عظَّموا هذه الحُرمةَ حقَّ تعظيمها " يعني الكعبة والحَرَم " فإذا ضيَّعوها هَلكوا ". روى عنه نافع مولى ابن عمر مُرسَلًا، وروى عنه ابنُه سماعًا منه.
ومن بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم هاشم بن أبي حُذيفةَ بن المُغيرة: وكان من مُهاجرة الحبشة في قول ابن إسحاق. وأخواه حذيفة وهشام ابنا أبي حذيفة، وذلك فيما قال ابن هشام: قتل حذيفة سعد بن أبي وقاص، وقتل هشامًا صُهيب بن سنان.
ومن بني مخزوم شمَّاس بن عثمان بن " الشريد بن " سُويد بن هرمي بن عامر بن مخزوم. واسمه عثمان، وشماس لقب غلبه. وإنما سُمّشي شماسًا، لأن شماسًا من الشمامسة قدِم مكة في الجاهلية، وكان جميلًا، فعجب الناس من جمالهِ ... بشماس أحسن منه. فأتى بابن أخته عثمان بن عثمان فسمِّي شماسًا يومئذ. واسم أمِّ شماس صفية بنت ربيعة، وهي عمةُ هندٍ أمِّ معاوية. وشهد " بدرًا وقتل يوم أحد " وبات ليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ومات عند أمِّ سلمة، فأمر رسول الله ﷺ " أن يردَّ إلى أحد فيدفن هناك. ولم يصلِّ عليه رسول " الله ﷺ، ولم يغسله، بعد أن مكث يومًا وليلة، لم يأكل ولم يشرب.
ومن بني مخزوم أيضًا حَزْنُ بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. وهو أبو السائب والمسيَّب وحكيم وأبي مَعبد وعبد الرحمن، وكلُّهم صحابة. وحزن من المهاجرين ومن أشراف قريش، وهو جدُّ سعيد بن المسيب الفقيه. وروى حزن والمسيب ابنه عن النبي ﵇. ولم يرو عنه بقيةُ ولده شيئًا وقال رسول الله ﷺ لحزن بن أبي وهب: " ما أسمك؟ ". قال: حزن. فقال له ﷺ: " أنت سهل ". فقال: إنما السهولة للحمار. فقال له النبيُّ: " أنت حزن! ". قال سعيد بن المسيَّب: فما زالت تلك
1 / 84