جوہرا
الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة
ناشر
دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
پبلشر کا مقام
الرياض
ابن عمرو بن صخر العزَّي. ورويت له أسماء، وأصحُّها خويلد بن عمرو. وأسلم قبل الفتح. وكان بيده أحد ألوية بني كعب من خزاعة يوم فتح مكة، وعداده من أهل الحجاز.
روى عنه عطاء بن يزيد الليثيُّ، وأبو سعيد المقبري، وسفيان بن أبي العوجاء. وقال الواقديُّ: كان أبو شريح الخزاعيُّ من عقلاء أهل المدينة. وروى أبو سعيد المقبريُّ عن أبى شريح الخزاعيِّ قال: لمَّا قدم عمرو بن الزبير مكة لقتال أخيه عبد الله بن الزبير جئته فقلت له: ياهذا، إنا كنا مع رسول الله ﷺ حين افتتح مكة. فلما كان الغد من الفتح عدت خزاعة على رجل من هذيل فقتلوه، وهو مشرك. فقام فينا رسول الله ﷺ خطيبا فقال:
" يأيها الناس، إن الله حرَّم مكة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام من حرام إلى يوم القيامة، فلا يحلُّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما، ولا يعضد فيها شجرا، لم تحلل لأحد كان قبلي، ولا تحلُّ لأحد يكون بعدي، ولم تحلل لي إلا غضبا على أهلها، إلا ثمَّ قد رجعت كحرمتها بالأمس. فليبلِّغ الشاهد منكم الغائب، فمن قال لكم إن رسول الله ﷺ قاتل فيها فقولوا إنَّ الله قد أحلَّها لرسوله، ولم يحللها لكم يامعشر خزاعة. ارفعوا أيديكم عن القتل، فقد كثر القتل إن نفع. لقد قتلتم قتيلا لأدينَّه. فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين؛ إن شاؤوا فدم قاتله، وإن شاؤوا فعقله ".
ثم ودا رسول الله ﷺ ذلك الرجل الذي قتله خزاعة. فقال عمرو لأبي شريح: انصرف أيها الشيخ، فنحن أعلم بحرمتها منك. إنها لا تمنع سافك دم، ولا مانع جزية. قال أبو شريح: إني كنت شاهدا وكنت غائبا. وقد أمرنا رسول الله ﷺ أن يبلغ شاهدنا غائبنا. وقد أبلغتك فأنت وشأنك.
ومن بني كعب عمرو بن الحمق بن كاهن بن حبيب: هاجر إلى النبيِّ ﵇ بعد الحديبية وقيل: أسلم عام حجة الوداع، والأول أصحُّ. وصحب
1 / 327