تَذكَّر ذكرى أمِّ حسَّانَ فاقْشَعرْ ... على دُبرٍ لمَّا تبيَّن ما ائْتَمرْ
تذكرتُها وهنًا وقد حالَ دونَها ... رِعانٌ وقِيعانٌ بها الماءُ والشجر
فكنتُ كذاتِ البَوِّ لمَّا تَذكَّرتْ ... لها رُبَعًا حنَّتْ لمعهدِهِ سَحَرْ
ومن حديث عمرو بن شأس ما حدَّث أبو بكرٍ أحمدُ بن زهير أبي خَيثَمةَ: نا أبي، نا يعقوب بن إبراهيم بن سَعدٍ، نا أبي عن ابن إسحاق، عن أبان بن صالحٍ، عن الفَضْل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن دينار، عن عمرو بن شأسٍ قال: قال لي رسولُ الله ﷺ: " قد آذيْتَني ". فقلت: ما أحبُّ أن أؤذِيَك. فقال: " مَن آذى عليًا فقد آذاني ". وذكر الطبريُّ هذا الحديث في ذيل المذَّل له، وقال فيه: إنَّ عمرًا كان مع عليٍّ في بَعثٍ، فرأى منه بعض الجفاء، فلما قدِم عليَ من البَعث شكاهُ عَمرو إلى النبي ﷺ، فقال له مثل ما في حديث ابن أبي خَيثَمة.
ومن بني عَمرو بن أسد خُريمُ بن فاتك: وهو خُريم بن الأخرم بن شدَّاد ابن عمرو بن الفاتك بن القُليب بن عمرو بن أسد بن خزيمةَ. أبوه الأخرم، يقال له فاتك. وقيل: إن فاتكًا هو ابنُ الأخرم، ويكنى خُريم أبا يحيى. وقيل: أبا أيمن، بابنه أيمن، قال ذلك البخاريُّ.
وأخوهُ سَبْرةُ بن فاتك: قيل: إنهما شهدأ بدرا. ولم يذكرهما ابن إسحاق في البدريين، وذكرهما غيرُه. وكان خُريم شاعرًا، وابنُه أيمن بن خُريم كذلك. وأسلم أيمنُ يوم الفتح، وهو غلامٌ يفاع. وروى عن أبيه وعمَّه. وقال الدارَقُطنيُّ: