فأتوا إليك فحال ما شاهدتهم ... كلا ولا كل الرجال فحولا
ووصلت يا حسن أعز وصولا
علما لجمع العالمين طويلا
متقلدين صفائحا ونصولا
ورأيت نفسك واحدا كالألف بل
جردت عزمك من نواحي صعدة
وأتيت في جيش عظيم لو به
من بعد ما ذللت أهل ديارها ... كالخلق يا ابن الأكرمين أصولا
وقطعت أرضك عرضها والطولا
سديت مارب ما استطاع مسيلا
بسيوف بطشك والقنا تذليلا
وسررت يا حسن بفعلك بالعدا
جعلت محجلة العتاق دماءهم
وجعلت يا ابن القاسم بن علي ما
وتركت عقد نظامهم من بعد ما ... وبنفيهم عن أرضنا جنزيلا
عصما وأذهب لونها التحجيلا
بخلوا عليه للملا مبذولا
عقدوه يا سامي العلى محلولا
وسطوت في يوم الذراع فشاهدوا
وبأنود مادت جبال تهامة
شمرت من أرض الذراع فككت من
وبظبر حدين اشتهرت فلم يجد ... طول الذراع من المخافة ميلا[171/أ]
وكذا ثلا قد خر منك مهولا
قد كان في أيدي الخطوب عليلا
منك العدو إلى الفرار سبيلا
وكذاك في يوم الحفا وهذه
فعلاك يعلو أن يحد ولا له
لو تجعل الأشجار أقلاما له
ويود أن يأتي بوصفك لم يف ... جمل ولم ندرك لها تفصيلا
يا عين عصري تحسن التمثيلا
شخص ويجعل حبرهن النيلا
أبدا فأنت أجل مما قيلا
أنت الذي لولاك ما عرف الندى
يثنى عليك بكل وفد في الورى
لو كان يبعث بعد عهد محمد
أنت الإمام ابن الإمام أخو الإم ... أنت الذي جعلوا نداك رسولا
وكفى بذاك إلى حماك دليلا
رجلا لكنت إلى الأنام رسولا
ام كم طبت فرعا منذ طبت أصولا
ما للوصي أبي حسين في الورى
في شدة وفراسة وشجاعة
عمت مكارمك البلاد جميعها
وتركت حيدر في بحار أجاجه ... قسما يرى أحد سواك مثيلا
ودراسة في منزل التنزيلا
فترى العباد دعاءهم ترتيلا
متحيرا متدبرا مخبولا
ضاقت به صنعاء وهي فسيحة
لا بد أن يأتي إليك مكبلا
فشواهد الحالات تنبي أنما
لو كان ذا رأي أتاك مطاوعا ... وغدا بحبل سقائه مشكولا
في قيده متذللا مخبولا يلقى بمن الله منك مقيلا
صفحہ 267