225

جوہر منیر

الجوهرة المنيرة - 1

اصناف

رجعنا إلى أخبار الذراع ومولانا الحسن رحمه الله(1) ومحطة الذراع والقبتين فلما طال الحرب وقد وصل مولانا الحسين بن أمير المؤمنين رحمة الله عليه من الأهجر بعسكر عظيم فلا زال حتى أحط في دي يسان ثم اتفق هو ومولانا الحسن رحمه الله على أنهم يحملون على الذراع لأخذ الأمير سنبل ومن معه، وتشرعت فيهم الرايات من كل جهة ولم يتمكنوا من قطع ما بين المحطة التي في زراجة والذراع، فحصل حرب حتى حجز الليل بينهم ودخل المجاهدون إلى أطراف الذراع وكادوا يأخذونه وعادت المراكب في الليل وقد قتل من الفريقين جماعة أكثرهم من أصحاب مولانا الحسين رحمة الله عليه، وقد حازوا الأمير سنبل ومن معه وهزموا محطة القبتين إلى القبتين، ثم أصبحوا ثاني يوم وقد جمعوا جموعا كثيرة ، حتى قال من رأى جمعهما رحمهما الله [98/أ] أنه ما قد رأى مثله، ولقد أحصى الراوي أن الرايات فوق ستين راية وتعرضوا للحرب، فبقي الأمير سنبل ساكنا لم يتحرك ولا لهم إلا مواضعهم، فالتقى عيال الإمام إلى الحذفة من الجهارنة، واتفق رأيهم السديد على هدمها مخافة أن يستقر فيها محطة ممن في القبتين، فتحتل المراتب التي على الطريق، ثم عاد كل إلى موضعه وطمع أهل القبتين ثاني يوم بإدخال الجامكية وقد جعلوا كمينا خيل ويظنون عود مولانا الحسين وأنهم يحلفوا حي الشيخ المجاهد علي الطير فوافاهم مع غارته فهزموا وقتلوا، وعاد مولانا الحسين رحمه الله إلى جهات حضور ثم بلاد كوكبان ومع اجتماعهما رحمهما الله تعالى جعل مولانا الحسين رحمه الله بلاد آنس وما يتصل بها من بلاد ذمار وعتمة ووصاب إلى مولانا الحسن رحمه الله، وإني أرسلت إلى مولانا الحسين كتابا فيما يستورد فيه رأيه رضوان الله عليه، فأرسله مع رسول مختوما لم يقرأه إلى مولانا الحسن وكتب إلي جملة(1) أن ما عرض لك من كتاب أو مهم فإلى الصنو الحسن حفظه الله فهو البركة للجميع أو كما قال.

صفحہ 250