جوہر منیر
الجوهرة المنيرة - 1
اصناف
ووصل من عند الإمام عسكر عليهم الفقيه الفاضل محمد بن علي الأكوع وكان في بيت متعين، ووصلت الغارات من صنعاء وكوكبان وعظم الأمر حتى انهزم الشيخ هادي الرغافي ومن معه إلى شمات بعد قتال شديد. وكذلك أصحاب الإمام -عليه السلام- أهل الجانب الآخر إلى وادي السيل، فأغار مولانا الحسين بن أمير المؤمنين رضوان الله عليه بنفسه إلى الأهجر، وفي هذه الغارة أو غيرها أخبرني السيد حسن بن صلاح المشرعي أنه انتهى في حضور يعني مولانا الحسين وعسكره جانبا مما يقرب من العروس، وكادوا يهلكون من البرد وكانت طريقهم حضور ليلا وهو معروف بالبرد نهارا، ففزع مولانا ومن معه إلى العصي التي في المحطة وأضرموها نارا واصطلوا عليها، وقد كان أضر بهم ألم البرد واستقر في صيح وقدم المراتب على كوكبان من كل جهة فجعل في حصن صالح الولد السيد علي بن المهدي وجماعة، [89/أ] وفي أعلى الأهجر رتبة وفي شمات رتبة، والرتب الأول بحالها وقد عسكر جنود الظالمين في الضلع وتواترت لهم الأمداد ولا يكاد يخلو يوم في هذه المواضع من الحرب.
وفيها أخذت الغنم من باب الحصن وخرج من كوكبان غارة فيها الأمير حسن بن أحمد بن حميد الدين بن المطهر(1) فقتل هو وجماعة من أصحابه.
وفيها قتلة بيت مليك قيل نحو مائة نفر من جنود الظالمين مرة واحدة. وفيها قتل النقيب علي نجرة(2) من أهل كوكبان في نحو مائة نفر. وكان من قبل الباشا الشيخ علي المنامة في حدة في رتبة فذاكر(3) نفسه والتطف وصار إلى مولانا الحسين رضوان الله عليه في نحو مائة نفر، وتواترت الفتوح من جميع المغارب.
صفحہ 229