جوہر منیر
الجوهرة المنيرة - 1
اصناف
ومنهم السيد الزاهد العالم الفاضل محمد بن علي ......... (1) اليوسفي الهادوي، سكن فوط(2) من بلاد خولان، له ورع ونسك وتقشف، ثم خولط وتصور تصورات باطلة منها: سوء الظن في الناس، وأنه المهدي المنتظر، وينهض بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لاعتقاده أن ذلك فريضة الله عليه، وأنه لم يقم به غيره، فحصل بسببه مفاسد كثيرة، وما ذلك إلا لاختلال في عقله بحيث أنه لا يتحرز ممن خالفه بل من أراد أخذه كان قريبا، وهو باق شفاه الله وأقاله، فإنه فاضل تقي محتاط بما لا يعلم له في أبناء جنسه نظير كما سمعت من كثير ممن يعرفه.
ومنهم السيد العلامة الكامل الفهامة صارم الدين، وسليل الأئمة الهادين، إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عز الدين المؤيدي، عالما متفننا(3)، دعا عقيب وفاة الإمام -عليه السلام-، وله أخبار فيها طول نأتي إن شاء الله تعالى بما أمكن منها، ولما دعا إلى نفسه استجاب له كثير من الناس، ولم يسمع عن أحد من علمائنا وصمه بنقص العلم ولا غيره إلا ما سيأتي إن شاء الله من الترجيح الموجب لتأخره، ثم عاد بعد ذلك وبايع مولانا الإمام الأعظم والخليفة الأكرم أمير المؤمنين وسيد المسلمين من أظهر الله حجته على المخالفين وجمع عليه قلوب المؤمنين، وألقى عليه محبة في قلوب المسلمين إسماعيل بن أمير المؤمنين -صلوات الله عليه-، وهذا السيد [41/ب] المذكور باق في صعدة المحروسة بالله مقصودا للعلم ومفيدا.
صفحہ 107