قالت: سارني فأخبرني بموته فبكيت. ثم سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت.
وتوفيت فاطمة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعين ليلة. قاله ابن بريدة عن أبيه. وقال عمرو بن دينار:
توفيت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانية أشهر.
وقيل : توفيت بعده بستة أشهر، وهو قول أكثر أصحاب التواريخ والآثار، وقاله مسلم في الصحيح، وقال ذلك محمد بن علي أبو جعفر الباقر وابن هشام.
وقال محمد بم عمر الواقدي: حدثنا معمر عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال: وأخبرنا ابن جريح عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة توفيت بعد النبي عليه السلام بسته أشهر. قال: محمد بن عمرو: هو الثبت عندنا.
وقال المدائني: ماتت فاطمة ليلة الثلاثاء خلون من شهر رمضان، سنة إحدى عشرة، وهي ابنة تسع وعشرين سنة. ولدت قبل النبوة بخمس سنين، وصلى عليها العباس. وقال عبد الله ابن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب: بلغت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين سنة. وقيل: صلى عليها علي، وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس، ودفنت ليلا.
ودخل قبرها العباس وعلي والفضل وهي أول من غطي نعشها من النساء في الإسلام. إذ حكت لها أسماء بنت عميس ما يصنع للمرأة إذا ماتت بأرض الحبشة، فأمرتها أن تصنع ذلك لها.
وكذلك صنع بزينب بنت جحش زوج النبي عليه السلام.
ولم يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنية غيرها.
صفحہ 18